استمرارا لمجهودات منصة “كتبنا” للنشر الشخصي في دعم المؤلفين والمبدعين المصريين والعرب من الشباب، تخطط المنصة لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع الطموح.
فبعد أن قدمت “كتبنا” خدمة النشر الإلكتروني الشخصي منذ إطلاقها في 25 أبريل 2015، وبعد أن قامت بنشر أكثر من 350 عنوان، تم بيعهم وقراءتهم أكثر من 22,000 مرة، الآن تقوم المنصة بالاستعداد لاقتحام سوق النشر الورقي ولكن بطريقة جديدة تتفادى بها المنصة مشاكل النشر التقليدي مثل تكلفة الطباعة العالية، وتكلفة التوزيع، وعدم القدرة على تغطية الجمهورية بأكملها.
هنا يأتي دور تكنولوجيا “الطباعة حسب الطلب” وهي تقنية متطورة في الطباعة بدأت لأول مرة في الولايات المتحدة عام 2002، تتيح ربط المنصات الإلكترونية من المواقع والتطبيقات بتكنولوجيا طباعة رخيصة, تسمح للقارئ بطلب أي كتاب إلكتروني متوفر على المنصة، فيتم طباعة نسخة واحدة فقط من الكتاب (حسب الطلب) ثم توصيلها حتى منزل القارئ، ما يعني أنه لن يوجد مخزون من الكتاب عالي التكاليف وعالي المخاطرة، لأن بعض الكتب قد لا تباع، وفي الوقت نفسه تتفادى المنصة مشكلة التوزيع حيث سيتم التوزيع من خلال موقع وتطبيق المنصة نفسها ثم التوصيل عن طريق شركة شحن ستقوم بتوصيل الكتب خلال 72 ساعة وتغطي جميع محافظات جمهورية مصر العربية كمرحلة أولى قبل التوسع في باقي الدول العربية على مراحل.
و أطلقت منصة كتبنا منذ أيام حملة على منصة التمويل الجماعي “زومال” تدعو فيها الكتاب والقراء والمثقفين لدعم المشروع الطموح، ليتم إطلاقه وتشغيله في النصف الأول من 2017، لتصبح كتبنا أول منصة في العالم العربي تتيح هذه التكنولوجيا، والتي قد تغير من مفهوم النشر التقليدي في العالم العربي، ليتاح لشريحة أكبر بكثير من المبدعين وخصوصا من الشباب
وبهذا الشأن يقول “محمد جمال” مؤسس المنصة: “هدف منصات النشر الشخصي في الأصل هو إتاحة الفرصة لأي مبدع في الوصول للقراء وبيع كتبه سواء إلكترونيا أو ورقيا، ومن يحدد جودة الكتب هو ديناميكية العرض والطلب, لن نرفض طلب أي شخص في نشر كتابه، وسيكون ذلك متاحا للجميع، سواء كانوا مبدعي رواية أو قصة أو شعر أو كوميكس أو كتب متخصصة.. الخ”
يذكر أن منصة كتبنا كانت قد فازت بالمركز الأول في أكبر مسابقة لريادة الأعمال MIT Pan-Arab العام الماضي، وأيضا بمسابقة Seed Stars العالمية العام الماضي أيضا, بجانب احتضانها في مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال بالقرية الذكية والتابع لوزارة الاتصالات. كما يتابعها أكثر من 150,000 قارئ وكاتب من جميع الدول العربية من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.