دبي – أعلنت شركة نوتانيكس، الرائدة عالمياً في البرمجيات السحابية للمؤسسات، اليوم عن نتائج أول تقرير سنوي خاص بالحوسبة السحابية المؤسساتية على مستوى العالم، والذي يركّز على خطط المؤسسات الرامية إلى تبني تقنيات السحابة الخاصة والعامة والهجينة*. وأفضت نتائج التقرير إلى أن المؤسسات تسعى بشكل أكبر نحو استخدام السحابة الهجينة، حيث ذكرت 91 بالمائة من المؤسسات أن السحابة الهجينة هي النموذج التكنولوجي الأمثل، لكن 18 بالمائة فقط منها أشارت إلى استخدامها للسحابة الهجينة بالفعل. و
كشفت النتائج أيضاً أن التطبيقات الجوالة ضمن أي نوع من أنواع السحُب تُمثل أولوية قصوى بالنسبة لـ 97 بالمائة من المشاركين، حيث أشار 88 بالمائة ممن شملهم التقرير أن هذه التطبيقات “ستوفر الحلول لكثير من المشكلات”.
كما وجد التقرير أن السحابة العامة لا تمثل حلاً سحرياً، فقد أشار صنّاع القرار في قطاع تكنولوجيا المعلومات إلى أن عملية ربط التطبيقات مع البيئة السحابية المناسبة تُعتبر إحدى أهم وأبرز القدرات الحاسمة، وأشارت 35 بالمائة من المؤسسات التي تستخدم السُحب العامة إلى أنها تجاوزت حد ميزانيتها السنوية.
وعندما طُلب من المشاركين ترتيب المزايا الأساسية التي توفرها السحابة الهجينة حسب أهميتها، كانت قابلية التشغيل المتبادل بين أنواع السحابة (23 بالمائة)، والقدرة على نقل التطبيقات وتبادلها عند الحاجة بين السحب (16 بالمائة)، والتكلفة المنخفضة مقارنة بالحلول الأخرى (6 بالمائة) وأمن المعلومات (5 بالمائة)، من بين أهم المزايا التي يمكن أن توفرها السحابة الهجينة.
أبرز النتائج على مستوى الشرق الأوسط
- يتم تحميل مراكز البيانات التقليدية في منطقة الشرق الأوسط أعباء عملياتية أقل بقليل من معدلاتها في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا الإقليمية، إلا أنها تتفوق في معدلات نشر السُحب الهجينة. فقد بلغت معدلات انتشار السحابة الهجينة في الشرق الأوسط 22 بالمائة مقارنة بمعدلات الانتشار العالمية التي وصلت إلى 19 بالمائة، و17 بالمائة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
- يتم تنفيذ نصف (50 بالمائة) حجم العمل في الشرق الأوسط اليوم بالاعتماد على السُحب الخاصة والهجينة. لكن كافة التوقعات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط تشير إلى أن حجم العمل القائم على مراكز البيانات التقليدية سينخفض لأقل من النصف، بالإضافة إلى تراجع مستويات استخدام السُحب الخاصة بنسبة 7 بالمائة، في مقابل زيادة أكبر في معدلات استخدام السحابة الهجينة بنسبة 7 بالمائة. كما أن المنطقة تخطط لتعزيز معدلات استخدامها لخدمات السحابة العامة بنسبة تصل إلى 10 بالمائة.
- تم تصنيف أمن البيانات وقدرات الامتثال للوائح التنظيمية على أنها أبرز المزايا التي توفرها السحابة العامة، كما أنها تشكل أفضل المعايير التي تساعد على إدارة أعباء العمل في منطقة الشرق الأوسط، حتى أنها اعتُبرت في معظم الأحيان أفضل من نظيراتها في مناطق أخرى. ومن ثم جاءت كل من قضايا التكاليف والأداء والقيمة كمزايا أخرى تم ذكرها من قبل المشاركين من بقية أنحاء العالم.
- استخدام السحابة العامة يُظهر أعلى مستوى من النمو في منطقة الشرق الأوسط خلال العامين القادمين، حيث ستزداد معدلات استخدام السحابة العامة الواحدة بمقدار 10 بالمائة من النقاط بالإضافة إلى زيادة استخدام السُحب العامة المتعددة بمعدل 6 بالمائة من النقاط. كما ستتولى السُحب العامة بعد ذلك أكثر من ثلث (36 بالمئة) أعباء العمل في المنطقة، تليها السُحب الهجينة بنسبة 29 بالمئة، ومن ثم تأتي السُحب الخاصة ومراكز البيانات التقليدية بنسبة 35 بالمائة مجتمعة.
وقد قامت شركة نوتانيكس بتكليف شركة ڤانسن بورن لاستقصاء آراء صُناع القرار ضمن قطاع تكنولوجيا المعلومات للتعرف على المكان الذي يعتمدون عليه اليوم لتشغيل تطبيقات أعمالهم الخاصة، وأبرز خططهم الخاصة بأماكن تشغيل هذه التطبيقات مستقبلاً، وعن أبرز التحديات التي تواجههم عند تجهيز بيئاتهم السحابية، وكيف أن مبادراتهم السحابية تتعارض مع مشاريعهم وأولوياتهم التقنية الأخرى. وقد استقطب الاستقصاء ما يقرب من 2300 مشارك من قطاعات عديدة وشركات ومناطق جغرافية متنوعة غطت الأمريكيتين وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ واليابان.
وعندما يتعلق الأمر بالتركيز على رشاقة العمل والتحول الرقمي، فإن الفريق التقني يدرك أن البيئات التي يتم تنفيذ برمجيات المؤسسات ضمنها تشهد تغييرات مستمرة. حيث أشار المشاركون إلى الحاجة إلى مستويات أكبر من التنسيق والقدرة على التنقل بالنسبة للتطبيقات عبر البيئات السحابية، فهم يبحثون عن مرونة أكبر عندما يتعلق الأمر بنقل التطبيقات إلى السحابة “الصحيحة” بطرق تتمتع بديناميكية أكبر. كما أن ممارسات تقنيات “الظل” التي تتحايل على فرق تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات، تشكل تحدياً كبيراً أمام الجهود الرامية إلى التنبؤ بمستويات الإنفاق على السحابة العامة والتحكم بها، فقد أبلغ أكثر من نصف المشاركين (57 بالمائة) عن واحدة أو أكثر من الحوادث المتعلقة باستخدام تقنيات “الظل”.