لطالما كان ظهور الروبوتات موضوعاً لقصص الخيال العلمي والبرامج التلفزيونية والأفلام، حيث يمكن لهذه القصص أن تجعل علم الروبوتات يبدو وكأنه خيالاً مستقبلياً، إلا أن منشئي البرمجيات والمطورين والمساهمين وأعضاء المجتمع نجحوا بالفعل في تدشين عصر جديد في عالم الروبوتات.
ويعتبر العرض الأول اليوم هو الجزء الأول من الفيلم الوثائقي المؤلف من خمسة أجزاء ويحمل عنوان “كيف تبدأ ثوة الروبوت” في سلسلة قصص المشاريع مفتوحة المصدر من ريد هات. وتشرح هذه الأفلام كيف أحدثت البرمجيات مفتوحة المصدر ثورة في مجال الروبوتات.
ففي منتصف العام 2000، تم تصميم نظام تشغيل الروبوت (ROS) لأول مرة في حاضنة Willow Garage، كمنصة مشتركة لبناء أجهزة روبوتية متقدمة. ولكن في عام 2014 تم إغلاق هذه الحاضنة.
وكان يمكن للمشاركين في تصميم نظام تشغيل الروبوت ترك المشروع ينتهي هناك، لكنهم لم يفعلوا ذلك. وبفضل البرامج مفتوحة المصدر، لم تنجح نظام تشغيل الروبوت فحسب، وإنما شهد ازدهاراص منقطع النظير. ونعرض في هذا الفيلم الوثائقي المكون من خمسة أجزاء الأشخاص الذين ساهموا في نظام تشغيل الروبوت والمجتمع الذي حوله إلى ظاهرة عالمية.
وتقدم هذه القصة رؤية تفصيلية حول كيف ساعدت هذه المجموعة المتفانية والشاملة من علماء الروبوتات والتي تضم مهندسين ومطوري برمجيات وأخصائي تفاعل بين الإنسان والروبوت – في جعل نظام تشغيل الروبوت أكثر سهولة لمجتمع أكبر. هذا إلى جانب التركيز على قوة البرمجيات مفتوحة المصدر في إحداث تحولات في مجال التكنولوجيا، وكيف ساهم المشروع مفتوح المصدر في دعم المجتمع العالمي. كما تسلط القصة الضوء على إصرار هذه المجموعة من الناس على عدم التخلي عن مشروعهم الهادف.
ويشارك خبراء بارزون من مجتمع الروبوتات خلال الأجزاء الخمسة رؤاهم وخبراتهم بما في ذلك: إيفان أكرمان، محرر في IEEE Spectrum وستيف كوزينز، الرئيس التنفيذي لشركة Savioke؛ وبريان جيركي ، الرئيس التنفيذي لشركة Open Robotics؛ وكيفن كنودلر، الفائز في تحدي ناسا لروبوتات الفضاء في عام 2017، ونيت كونيج، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة Open Robotics؛ ولويز بوبيل، مدير الفريق التقني في شركة Open Robotics؛ وليلا تاكاياما، باحثة التفاعل بين الإنسان والروبوت ، جامعة كاليفورنيا – سانتا كروز؛ وميلوني وايز، الرئيس التنفيذي لشركة Fetch Robotics؛ وكينان ويروبيك، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والمؤسس المشارك لشركة Zipline.
وكما هو الحال بالنسبة لأجزاء أخرى من سلسلة الأفلام الوثائقية “قصص المشاريع مفتوحة المصدر”، يوضح فيلم “كيف تبدأ ثورة الروبوت” كيف أن “الانفتاح” يشكل حافزاً للتغيير، حيث أن المصدر المفتوح يغير العالم بعدة طرق مختلفة – ليس فقط من خلال التأثير على التقنيات الرقمية، ولكن أيضاً على الطريقة التي نعمل بها معاً لحل بعض المشاكل الأكثر إلحاحًا في العالم. وأدركنا في ريد هات، لفترة طويلة قدرة التعاون لتحقيق نتائج مذهلة. ونعرض من خلال قصص المشاريع مفتوحة المصدر ما يمكن أن يفعله الأشخاص عندما يتعانون بشكل مفتوح لتطوير مشاريع مبتكرة.