تحدث الدكتور وانلي مين؛ كبير علماء الذكاء الآلي لدى موقع “علي بابا”، حول نجاح برنامجه الحاسوبي “سيتي برين” في جعل مدينة هانزو الصينية، أول مدينة في العالم تتمكن من إدارة تقديم الخدمات العامة بالكامل من خلال الذكاء الاصطناعي وذلك خلال مشاركته في فعاليات اليوم الثاني من ندوات أسبوع جيتكس للتقنية.
كما تناول في حديثه مزايا وفوائد تقنية الحوسبة السحابية في تأسيس البنية التحتية الذكية في المدن، وكفاءتها وكلفتها الاقتصادية بالمقارنة مع البنية التحتية التقليدية لتقنية المعلومات.
وقال وانلي: “لم يعد مصطلح “المدينة الذكية” عنواناً براقاً. وكيف لنا أن نحدد لها تعريفاً واضحاً؟ فالأمر لا يتعلق اليوم بكمية المجسات المنتشرة في كل مكان، وإنما يتعلق أكثر بعدد الشاشات الكبيرة التي لديك بحوزتك، ومدى القدرة على الاستجابة بذكاء في حالات الطوارئ أو غيرها، وهذا ما يدفعنا إلى إعادة تعريف الذكاء.”
وأشار وانلي إلى برنامج “سيتي برين” أو “عقل المدينة” الذي يترجم معنى البيانات من خلال الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المتطورة، حيث يقوم البرنامج بتحليل كمية ضخمة من البيانات وتحويلها إلى معلومات قابلة للتعامل معها بسرعة وفي الوقت الأصلي.
كما شهدت الندوة مشاركة مهمة من كيسي كوزيركوف؛ كبير علماء اتخاذ القرارات في شركة جوجل، والتي قدمت شرحاً عن الفرص غير المسبوقة المتاحة اليوم والتي تفتح للجميع الأبواب واسعة لجعل البيانات مفيدة لبناء أشياء رائعة بالاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
وقالت كيسي: “إن العالم الذي تمثله البيانات هو العالم الوحيد الذي تتوقع النجاح فيه. فإذا ما كانت البيانات تتعلق بكيفية الترجمة بين اليابانية والعربية ، فلن يساعدك ذلك في تأهيل طالب يجيد حساب التفاضل والتكامل. ولذا، فإن جودة البيانات هو فعلياً الأهم، وفي نهاية المطاف، فإن ما يحافظ على سلامة قراراتنا هو وضع هذه البيانات موضع الاختبار”.
وحذرت كيسي من أن التقنية هي “صدى لرغبات من يبنيها”، وأردفت قائلة: “جميع التقنيات المستندة إلى بيانات ضخمة والتي تتراكم بشكل سريع هي في الأساسي الثقب الذي يصيب معامل الاختبار، ومع ذلك فهي ليست السبب، وإنما السبب يكمن في ذاك الحالم المتمني الذي لم يكن بقدوره أن يحلم بشكل مسؤول.”