ذكرت تقارير صحفية ان قراصنة روس متهمون بمحاولة التدخل في الانتخابات الاميركية الاخيرة حاولوا التسلل الى اجهزة الوزارات الهولندية وكانوا من بين من شنوا مئات الهجمات التي تعرضت لها الحكومة الهولندية قبل الانتخابات التي ستجري الشهر المقبل.
وقالت صحيفة فولكستكرانت اليومية المرموقة ان مجموعتين روسيتين كانتا وراء محاولات قرصنة للحصول على معلومات موظفين في الحكومة ومن بينهم موظفون في مكتب رئيس الوزراء.
ونقلت الصحيفة عن خبراء امن قولهم ان المجموعتين هما “ايه بي تي 29” و “ايه بي تي 28″، المرتبطان بالحكومة الروسية وكشف عنهما مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) ووزارة الامن القومي، وقالتا انهما وراء “نشاطات معلوماتية بغيضة” ضد اجهزة الحكومة الاميركية. واضافت الصحيفة ان محاولة قرصنة مكتب رئيس الوزراء كانت فاشلة على ما يبدو.
وتزداد المخاوف بشان امن اجهزة الكمبيوتر والمواقع الالكترونية الهولندية منذ ان نشرت اجهزة الاستخبارات الاميركية تقارير بان روسيا تدخلت في الانتخابات الاميركية لمساعدة دونالد ترامب على الفوز في الرئاسة.
واعلنت السلطات الهولندية الاربعاء الغاء استخدام نظام كمبيوتر عمره عشر سنوات في الانتخابات العامة التي ستجري في 15 اذار/مارس اذ سيتم فرز ملايين الاصوات يدويا بعد تقرير كشف عن “ثغرات” في النظام.
وصرح روب بيرثوليي رئيس جهاز الاستخبارات الهولندي في مقابلة تلفزيونية الجمعة “خلال الاشهر الستة الماضية شهدنا مئات المحاولات لقرصنة الرسائل الالكترونية وبيانات الشركات. ان التغلب على هذه الظاهرة هو تحد حقيقي”.
وقال ان روسيا والصين وايران كانت وراء عدد من هجمات المعلوماتية.
واضاف “اعتقد ان هذا تهديد على ديموقراطيتنا. والخطر ثنائي: يستطيعون التدخل في عمل برلماننا والتاثير على عملية صنع القرار في الحكومة. والثاني هو انهم يستطيعون سرقة اسرار الشركات والاقتصاد وتقويض قوة كسب الدخل في اوساط الاعمال الهولندية”.