أبوظبي – ضمن فعاليات برنامجه السنوي للإبتكار، كشف فن أبوظبي اليوم، عن برنامج تعاون جديد مع جامعة خليفة بعنوان “الفن + التكنولوجيا” يوجه دعوته لطلبة الهندسة والعلوم للعمل مع فنانين عالميين معاصرين، من بينهم فنغ منغ بو، مجدي مصطفى، واستديو “راندوم إنترناشيونال”، ويهدف البرنامج إلى تقديم فترة إقامة فنية يصمم الطلبة من خلاله مشروع يجمع بين الفن والتكنولوجيا، والذي سيتم الكشف عنه للجمهور خلال الدورة التاسعة من فن أبوظبي الذي يقام في منارة السعديات خلال الفترة من 8 إلى 11 نوفمبر.
وكانت أولى سلسلة ورش عمل برنامج الفن + التكنولوجيا قد عقدت خلال الفترة من 22 إلى 26 أكتوبر بإشراف الفنانين فنغ منغ بو، ومجدي مصطفى. ويشتهر الفنان الصيني فنغ منغ بو باعتماده على الوسائط الإعلامية الجديدة، وقد عمل مع الطلبة لإبتكار أعمال فنية تجمع الموسيقى الإلكترونية والصور المرئية في وقتها الأصلي، باستخدام جهاز كشف الذبذبات أو جهاز تسليط أشعة الليزر. ومنحت تلك الورشة الطلبة نظرة أعمق على أساليب عمل فنغ منغ بو التي ينتج عنها إحساساً بالتأمل من خلال شكل جديد من أشكال الفنون الإلكترونية.
وفي نهاية ورشة العمل، قال الفنان فنغ منغ بو: “لقد سررت جداً بالعمل مع طلبة جامعة خليفة. وهذه زيارتي الرابعة إلى أبوظبي، ودائماً ما تثير دولة الإمارات إعجابي بتركيزها على التعليم والفنون، والذي أعتقد أنه ضروري جداً بالنسبة للشباب. وأسعدني هذا التنوع الأكاديمي الذي جسده الطلبة المشاركين، والذين يجمعهم شغف كبير تجاه استكشاف الوسائط الإعلامية الجديدة. وأحلم أن نتمكن في المستقبل من النظر إلى التاريخ، وندرك أن عملنا معاً ساهم في زيادة التفاهم والسلام، وجعل العالم مكان أفضل لنا جميعاً.”
أما الفنان مجدي مصطفى، فعمل مع الطلبة بشكل أساسي على أبحاث الصوت، وتركيب الوسائط الإعلامية، والاختبارات الموسيقية. واستكشف مجدي مع الطلبة العلاقة الفكرية التي تربط بين الصوت والفراغ، كما تركزت أعمالهم على العلاقة بين الفرد ومحيطه من خلال الصوت باستخدام تقنيات قديمة تعود إلى الماضي. وأشرف مجدي على الطلبة الذين عملوا على بناء دائرة تستكشف الإنتاج الصوتي وتطوير مجموعة من المقاطع الصوتية لمعرض فن أبوظبي
ومن جهته قال مجدي مصطفى: “حتى نهاية عام 2010، كانت أعمالي الفنية تتناول الثقافة البصرية والسمعية المحيطة بأحياء القاهرة التي نشأت فيها وأنتمي إليها. وكانت تناقش هذه الأعمال التركيب الصوتي وتداخلاتها مع الجمهور، وكنت من خلال هذا الفن أعمل على تبسيط وتسهيل هذا المزيج المعقد. وقمت باستكشاف تلك المواضيع من خلال عدسات الهوية الصوتية، والأصوات المنبعثة من المدينة، والتقنيات القديمة. ومنذ عام 2011، تحولت ممارستي الفنية بشكل جذري إلى البحث في المناطق الناشئة، والخروج من خصوصية الجغرافيا والتاريخ، والتركيز على الخروج بأفكار وروحانيات ومفاهيم تجريبية خاصة بتطبيق تقنية الأصوات ثلاثية الأبعاد.”
وأضاف مجدي: “أهتم كثيراً بالمفاهيم الغامضة، غير الواضحة وصعبة التفكيك، والتي يطلق عليها البعض “الشكل الثالث من الحركة” والتي لا هي معيارية أو متناقضة ولا إيجابية أو سلبية، وهو نوع من السلوك عجز علماء الاجتماع وأساتذة العلوم السياسية وعلماء النفس عن تحديد دوافعه. وأسعى إلى التقاط أصوات هذا السلوك وإدخاله إلى مرحلة تاريخية كانت في الماضي حادة الوضوح بين الطاعة والمعارضة والقناعة والتمرد.”
وتُنظم آخر ورشة عمل خلال الأسبوع المقبل، ويقدمها “راندوم إنترناشيونال” وهو استوديو تعاوني لإجراء تجارب الفن المعاصر، وتتركز أعمالهم على المشاركة الفاعلة، كما يشتهرون بإبداعهم لقطعة فنية بيئية ضخمة بعنوان “غرفة المطر”، والتي تم عرضها في مهرجان باربيكان في لندن، ومتحف لوس أنجيليس للفنون، ومتحف يوز بشنغهاي، ومتحف الفن الحديث في نيويورك. وستقدم ورشة عملهم للطلبة فرصة إبداع عملهم الخاص باستخدام التقنيات المبتكرة. كما يعرض الفنانون أحد أعمالهم بعنوان “Future Self ” في ورشة العمل.