دبي- في هذا العام، ومع تحول الشركات في جميع أنحاء العالم إلى العمل عن بُعد، تعرضت فرق تقنية المعلومات للعديد من الضغوطات الناجمة عن كيفية إدارة شبكاتهم، وفي بعض الحالات، إعادة بناءها. لقد احتاجت أيضاً إلى تسريع التحول الرقمي واستراتيجيات السحابة لتلبية الاحتياجات المتغيرة، ما تسبب في ظهور مجموعة من التحديات الجديدة.
وتواجه المؤسسات ارتفاعاً في المتطلبات المتعلقة بتقديم الدعم للمستخدمين، بالإضافة إلى الاحتياجات الخاصة بإدارة التهديدات الأمنية الجديدة أو المتزايدة، وكل ذلك مع مستوى أقل من التفاعل في الموقع. علاوة على هذه التحديات، تواجه بعض الفرق أيضاً نقصاً في القدرات والمهارات.
إن حاجة فرق تقنية المعلومات إلى مواكبة الوتيرة المتسارعة لتطوير التقنية الجديدة ليست جديدة بأي حال من الأحوال. لكن الأدوات والأساليب التقليدية أصبحت أقل فاعلية مع الانتقال إلى العمل عن بُعد.
وأدى هذا التحول إلى تسليط الضوء على أهمية التدريب على البرامج لبناء مهارات جديدة في مجال تقنية المعلومات. إذاً كيف يمكن لقادة تقنية المعلومات سد فجوة المهارات، والتأكد من أن فرقهم قادرة على تلبية الاحتياجات التقنية المتطورة باستمرار؟ الجواب باختصار يكمن في التدريب.
وكشفت الدراسة الحديثة التي أجرتها مؤسسة “آي دي سي IDC”، المتخصصة في أبحاث السوق، وبرعاية «ريد هات»، حول “القيمة التجارية للبرامج التدريبية التي تقدمها ريد هات”، عن فوائد قيّمة وعديدة للمؤسسات التي تستخدم دورات «ريد هات» التدريبية، بما في ذلك متوسط عائد استثمار لمدة ثلاث سنوات يبلغ 365٪.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن الشركات يمكن أن تشهد زيادة في إنتاجية فرق أنظمة وعمليات الـ DevOps، فضلاً عن تسريع عمليات نشر موارد تقنية المعلومات الجديدة، وتعزيز كفاءة فرق البنية التحتية لتقنية المعلومات، من خلال برنامج «ريد هات» للتدريب والاعتماد.
وفي هذه الدراسة، استكشفت IDC القيمة والفوائد التي تعود على المؤسسات من خلال وجود فرق متنوعة لتقنية معلومات تكمل دورات «ريد هات» التدريبية عبر برنامج «ريد هات» للتدريب والاعتماد. وشملت الدراسة مشاركين من قادة فرق تقنية المعلومات في مختلف المؤسسات الكبيرة، التي تغطي العديد من الصناعات والبلدان. وبالمتوسط، أفاد المشاركون في الدراسة بحصول 302 مساعداً لهم على دورات «ريد هات» التدريبية سنوياً بمتوسط إجمالي يبلغ 363 دورة تدريبية من «ريد هات».
ونظراً لكون المؤسسات تبحث عن المجالات التي تستثمر فيها ميزانيتها، وجدت هذه الدراسة أن زيادة الحصة النموذجية لميزانية التحول الرقمي المخصصة للتدريب من 5٪ إلى 6.5٪ يمكن أن تزيد من فرصة تحقيق أي مشروع لأهدافه التجارية من 50٪ إلى أكثر من 80%. وفي حين أنه قد يبدو وكأنه استثمار فردي في الوقت الحالي، إلا أن هناك قيمة تجارية ملموسة تتبع ذلك.
ويظهر كمتوسط قيمة سنوية تبلغ 43,800 دولار لكل موظف مدرب، أي ما يعادل 5.71 مليون دولار لكل مؤسسة. ويشهد موظفو تقنية المعلومات المدربون مستوى إنتاجية أكبر، وتخفيفاً للمخاطر وخفضاً في تكاليف البنية التحتية لتقنية المعلومات. وعندما يتعلق الأمر بإعداد الفريق، يزداد الاستعداد الوظيفي بنسبة 76٪ عندما يكون أعضاء الفريق الجدد قد أكملوا بالفعل تدريب «ريد هات» قبل الانضمام، وأكثر من النصف (55٪) في حالات تدريبهم كجزء من عملية التأهيل.
وتتوقع IDC أن تقوم المؤسسات بإنشاء أكثر من 500 مليون تطبيق جديد على مستوى العالم بحلول عام 2023. ولمواكبة هذا التطور، تحتاج مؤسسات تقنية المعلومات إلى تدريب فرق التطوير لتقديم تطبيقات وميزات واضحة وقوية وفي الوقت المناسب. ووجدت هذه الدراسة، أن الفرق التي حصلت على تدريب «ريد هات» يمكنها نشر موارد تقنية المعلومات – بما في ذلك الخوادم المادية والأجهزة الافتراضية والحاويات والتخزين – بشكل أسرع بنسبة 59٪. ووجدت الدراسة أن فرق تطوير أنظمة وعمليات DevOps المدربة تتمتع بإنتاجية أكبر بنسبة 44٪ وأن فرق البنية التحتية لتقنية المعلومات أكثر كفاءة بنسبة 34٪ من تلك التي لم تحصل على تدريب.
وبالتركيز على فرق البنية التحتية وأمن تقنية المعلومات وجدت الدراسة أن دورات «ريد هات» التدريبية ساعدت المشاركين في الدراسة على استخدام تقنيات جديدة مثل منصات Ansible و OpenShift للوصول إلى مستويات أعلى بكثير من الأتمتة والمحاكاة الافتراضية في بيئات تقنية المعلومات الخاصة بهم، والتي بدورها تساعد في تعزيز كفاءات فرق البنية التحتية لتقنية المعلومات وتلك المسؤولة عن الحماية والأمان.
على سبيل المثال، وجد المشاركون أن تدريب فرقهم أسهم في زيادة نسبة الموظفين الذين يتمتعون بكفاءة عالية لإدارة عمليات منصة (أوبن شيفت OpenShift) بأكثر من عشرة أضعاف، مع أربعة أضعاف الكفاءة في إدارة الحاويات.
جدير بالذكر أن برنامج «ريد هات» للتدريب والاعتماد وإصدار الشهادات يساعد على بناء المهارات والثقافة اللازمة لتحسين البنية التحتية لتقنية المعلومات وتحديثها. وتجمع «ريد هات» بين الدورات التدريبية القائمة على النتائج والمختبرات العملية، والاختبارات القائمة على الأداء لتقييم المهارات وتدريبها والتحقق منها باستخدام تقنيات «ريد هات».
ومن خلال منهج شامل يغطي موضوعات مختلفة بداية من المنصة ووصولاً إلى تطوير التطبيقات ومهارات التشغيل الآلي، تمتلك «ريد هات» خيارات تدريب مرنة لمساعدة المهنيين على تحقيق أهدافهم في التطور السريع، وتلبية متطلبات العملاء وتحقيق عوائد مجزية على الاستثمار.