دبي – في إطار فعاليات “منتدى استيطان الفضاء” عشية انطلاق “القمة العالمية للحكومات 2018” اختتم المشاركون في جلسة أقيمت حول تحفيز الاهتمام بالمريخ واستكشافه بين الطلاب، تحت عنوان: “إلهام الطلاب والعالم: المريخ وتدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات”، وهو ما يعتبر ضرورة حتمية لخوض مجال الفضاء لفي عصرنا الحديث.
وقالت أمل أمين، كبيرة مهندسي الحمولة في قسم علوم الفضاء بمركز محمد بن راشد للفضاء: “طوّر مركز محمد بن راشد للفضاء برامجه الطموحة لتوعية طلاب المدارس والجامعات، وتنمية قدراتهم تشجيعاً لهم على استكشاف الفرص المتاحة في مجال علوم الفضاء”. وأضافت أمين بأن أعداد الطلاب المشاركين في برامج ومبادرات مركز محمد بن راشد للفضاء تتجاوز التوقعات، وهو الأمر الذي يتطلب منا توسيع وتطوير برامجنا لاستيعاب الطلب المتنامي”.
وفي الجلسة أيضاً، تحدثت ليندي إلكينز تانتون، مديرة مدرسة استكشاف الأرض والفضاء في جامعة ولاية أريزونا، والرئيس المشارك في مبادرة السفر بين الكواكب، والباحث النفسي الرئيسي في بعثة برنامج ديسكفري الرابعة عشرة لوكالة ناسا الأمريكية، مؤكدة بأن الحاجة الملحة لتعزيز ثقافة الأسئلة والتفكير النقدي لدى الطلاب، وتنمية قدراتهم على ابتكار الحلول.
وشارك في الجلسة أرتميس ويستنبرغ، المؤسس المشارك ورئيس منظمة استكشاف المريخ غير الربحية التي تسعى لإيصال البشر إلى المريخ خلال العقدين المقبلين، واستعرض أرتميس أبرز العوائق التعليمية التي تواجهها فئات مختلفة من الطلاب، مثل التمييز القائم على الجنس واللون والاحتياجات الخاصة.
واستعرضت كادي كولمان، المسؤولة السابقة في سلاح الجو الأمريكي والتي شاركت في بعثتين بمكوك فضائي، بعضاً من تجاربها في استكشاف الفضاء، وقالت: “نحن بحاجة إلى تشجيع النساء على الدخول في هذا المجال. في بعثتي الأولى إلى المريخ، كنت الأنثى الوحيدة، ولكنني تمكنت من التغلب على التحديات بدعم كبير من عائلتي. ولدي قناعة راسخة بأن المريخ هو للنساء في المستقبل”.
وأدار جلسة الحوار مايكل ماكغراث، المدير الهندسي السابق لمختبر الغلاف الجوي والفيزياء الفضائية (لاسب) في جامعة كولورادو بولدر في الولايات المتحدة.
وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تقام فعاليات القمة العالمية للحكومات 2018 خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير في مدينة جميرا بدبي. ويلتقي في هذا الحدث ما يزيد عن 4000 مشارك من 140 دولة، من بينهم رؤساء دول وحكومات، فضلاً عن ممثلي 16 منظمة دولية من مختلف أنحاء العالم.
وتقام الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات بحضور أكثر عن 130 متحدثاً في 120 جلسة نقاش تفاعلية، وتشتمل فعاليات القمة على خمسة منتديات فرعية تعقد لدراسة التحديات التي تواجهها القطاعات الحيوية في المستقبل، بهدف اتخاذ أفضل القرارات التي ستعود بالفائدة على البشرية ككل. وبالإضافة إلى ذلك. سيتم خلال هذه القمة إطلاق أكثر من 20 تقرير عالمي متخصص يغطي القطاعات الرئيسية والمحاور الرئيسية للقمة العالمية للحكومات.