بوسطن– هيمنت الشركات الأمريكية مرة أخرى على قائمة الشركات الرائدة عالمياً في تحقيق القيمة لمساهميها باستحواذها على ستة من المراكز العشرة الأولى للشركات العالمية الكبرى في تصنيف الشركات الرائدة في تحقيق القيمة لعام 2017 الذي أصدرته اليوم بوسطن كونسلتينج جروب (بي سي جي).
وقد حلَت قطاعات التكنولوجيا ووسائل الإعلام وخدمات الاتصالات محل قطاع المستحضرات الدوائية كأكثر القطاعات تحقيقاً للقيمة في المراكز العشرة الأولى في التصنيف. واحتلت شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام وخدمات الاتصالات سبعة مراكز في قائمة هذا العام، بينما غابت عن تصنيف هذا العام شركات الأدوية التي احتلت أربع من المراكز العشرة في عام 2016 (بما في ذلك المراكز الثلاثة الأولى) وخمسة في عام 2015.
ومنذ عام 1999، تنشر (بي سي جي) تصنيفات سنوية للشركات الرائدة في تحقيق القيمة والتي يتم قياسها على أساس إجمالي عائدات المساهمين على مدى الخمس سنوات السابقة. وتعكس تصنيفات 2017 تحليلاً لإجمالي عائدات المساهمين في حوالي 2350 شركة حول العالم (حوالي 30% من الولايات المتحدة) من عام 2012 حتى عام 2016.
يقيس إجمالي عائدات المساهمين مجموع مكاسب سعر السهم وعائد توزيعات الأرباح لسهم الشركة خلال فترة معينة. ويعتبر بمثابة المقياس الأكثر شمولاً للأداء فيما يتعلق بتحقيق القيمة للمساهمين. ويمثل متوسط اجمالي عائدات المساهمين السنوي حجم عائدات المساهمين الذي حققته الشركة، بمعدل متوسط، على مدى السنوات الخمس المشمولة في تحليلنا.
بالإضافة إلى توفير تصنيف لإجمالي عائدات المساهمين خلال خمس سنوات في أكبر 200 شركة حول العالم استناداً إلى تقييم السوق، تشمل تصنيفات الشركات ذات القيمة الأكبر للعام 2017 تصنيف الشركات العشرة الأولى الأكثر تحقيقاً للقيمة للمساهمين عبر 32 قطاعاً.
النتائج الرئيسية
- حققت الشركات العشرة الأولى الرائدة في تحقيق القيمة في السنوات الخمسة من 2012 حتى 2016 معدل نمو سنوي مميز بنسبة 41%. وبالمقارنة، لازال المتوسط السنوي لإجمالي عائدات المساهمين بالنسبة للشركات العشر التالية جيداً بنسبة بلغت 29%.
- بلغ المتوسط السنوي العام لإجمالي عائدات المساهمين لجميع الشركات المدرجة في تصنيف تحقيق القيمة لهذا العام 16%، وهو أعلى بكثير من المتوسط الطويل الأجل البالغ حوالي 10% لمؤشر ستاندرد آند بورز 500.
- من بین القطاعات الصناعية، يحتل قطاع الصناعات الدوائية الذي تبلغ قيمته من (4 مليارات وحتى 17 ملیار دولار في رأس المال السوقي) المرتبة الأولى في متوسط تحقيق القيمة، محافظاً على مركزه في تصنيف العام الماضي. أما القطاعات الخمسة الأخرى فهي السلع الاستهلاكية وأجزاء السيارات ومزودي البنية التحتية المالية والتكنولوجيا الطبية.
نظرة على بعض قصص النجاح في زيادة إجمالي عائدات المساهمين على مدار 20 عاماً
بالإضافة إلى تجميع تصنيفات الخمس سنوات السابقة، ركزت (بي سي جي) في بحثها على القيمة المحققة طويلة الأجل والمستمرة للمساهمين في الشركات. ومن بين الشركات المائتين التي حققت أكبر قيمة خلال عام 1996 وحتى عام 2016، جاءت تسع شركات على قمة التصنيف ثلاث مرات على الأقل في الفترات التي شملها البحث والتي بلغت كلٌ منها 4 أو 5 سنوات. وتصدرت هذه الشركات قائمة الشركات الأكثر تحقيقاً للقيمة على مدى العقدين الماضيين نتيجة تحقيقها متوسط سنوي من اجمالي عائدات المساهمين بلغ 17% إلى 32% سنوياً على مدى 20 عاماً. وتتوزع هذه الشركات على النحو التالي؛ شركتان في صناعة الأدوية وشركتان في قطاع التكنولوجيا وشركتان في صناعة التبغ وواحدة في قطاع الإعلام والنشر وواحدة من قطاع الرعاية الصحية. وتمتد شركة أمازون بين قطاعي التكنولوجيا والتجزئة. وتتخذ سبعة من هذه الشركات من الولايات المتحدة مقراً لها إضافة إلى واحدة في هولندا وواحدة في جنوب أفريقيا.
وتعليقاً على نتائج التصنيف، قال جيف كوتزن، شريك أول في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب: “بالنسبة للشركات الرائدة في تحقيق القيمة عاماً بعد عام، فقد ساعدت معدلات النمو التي شهدتها بعض القطاعات حول العالم في تحقيقها لتلك النتائج. ولكن الأهم من ذلك هو فهم الإدارة للنماذج المختلفة الخاصة بتوفير القيمة، فضلاً عن استعداد تلك الشركات لتكييف استراتيجياتها وتخصيص رأس مالها بما يتناسب مع الظروف المتطورة، إضافة إلى قدرتها على تحقيق التوازن بين الأهداف قصيرة الأجل وتلك التي ترغب بتحقيقها على المدى الطويل. وبغض النظر عن الإطار الزمني، تضع كبرى الشركات خطط واستراتيجيات محددة لتساعدها على تحقيق نجاحات في قطاعاتها أو لمنافسة نظيراتها في السوق – وبالفعل تمكنت من تحقيق ذلك”.
وأضاف جيري هانسيل، شريك في (بي سي جي): “إن احتمالية تحقيق أرباح أكثر من المتوقع في السوق – لاسيما مع هامش ربح كبير عاماً بعد عام تعتبر منخفضة إلى حد ما. وبالنسبة للشركات في القطاعات الناضجة، فإن التحدي أكبر من ذلك لأن النمو يشكل محركا هاما في إجمالي عائدات المساهمين على المدى الطويل. ومع ذلك، فإن الشركات في القطاعات الناضجة لا تزال قادرة على تحقيق قيمة أكبر من خلال تحسين الكفاءة وتخصيص رأس المال بحكمة، وتحقيق عوائد للمساهمين بدلا من استثمارها في فرص نمو منخفضة العائد “.
وخلال عام 2017، ستشارك بوسطن كونسلتينج جروب الرؤى والأفكار المستخلصة من مشاريعها في مجال تحقيق القيمة مع الشركات الرائدة في العالم، والتي تجلّت في تقرير الشركات الأكثر تحقيقاً للقيمة 2017 المقرر نشره في الخريف.