دبي- اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” فعاليات نسخة 2021 من “صندوق القراءة” التي أطلقتها بحلة افتراضية لهذا العام خلال شهر القراءة الوطني.
واستقطبت فعاليات المبادرة عدداً كبيراً من المشاركين بمختلف أعمارهم وجنسياتهم من شتى أنحاء الإمارت، حيث بلغ عدد المتفاعلين معها 1700 مشارك من الكبار والأطفال.
وجاء تنظيم “صندوق القراءة” الافتراضي ضمن جهود “دبي للثقافة” الرامية إلى تشجيع جيل الشباب على الانخراط في القراءة والكتابة، بما يسهم في ترسيخ ثقافة القراءة كعادة يومية ونشر المعرفة بين أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة وبناء مجتمع قارئ، وذلك انطلاقاً من التزامها بدعم الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2016-2026. ووفرت المبادرة عبر برنامج “مايكروسوفت تيمز” طيفاً متنوعاً من ورش العمل التثقيفية الثرية بالفائدة والمتعة باللغتين العربية والإنجليزية تم اختيارها بعناية وأشرف على تقديمها نخبة من الكتاب والفنانين والأدباء على مستوى دولة الإمارات.
1700 مشارك و80% نسبة الرضا
وقدمت المبادرة التي تزامنت مع فعاليات شهر القراءة الوطني الذي ينطلق في شهر مارس من كل عام 12 جلسة شهدت حضور 1700 مشارك من المواطنين والمقيمين الذين عبروا في استبيانات أجرتها “دبي للثقافة” عن قضائهم أوقات حافلة بالمعرفة والمتعة عبر المجموعة الغنية من الورش والأنشطة التي زخر بها برنامج الشهر. وأظهرت نتائج الاستبيانات أن نسبة رضا المشاركين وصلت إلى 80 في المئة. كما استطلع الاستبيان آراء المشاركين حول الفعاليات التي يودون رؤيتها في النسخ المقبلة من “صندوق القراءة”، حيث تنوعت الرغبات بين الكتابة الإبداعية، وحوارات مع الكُتّاب، ورواية قصص للأطفال، والورش الفنية. وستسعى “دبي للثقافة” إلى تلبية تطلعات الجمهور في أنشطتها القرائية القادمة.
وكانت ورشات العمل مقسمة ضمن برامج أسبوعية حيث أتاحت أمام المشاركين فرصة التعرف إلى الكثير من الموضوعات والمهارات الثقافية والفنية؛ مثل قراءة الموسيقى (صولفيجيو)، وتاريخ الرواية الإماراتية، واستكشاف أساليب كتابة قصص التشويق.
كما ضم برنامج الصندوق جلسة ثرية بعنوان “المرأة في الشعر اليوناني والعربي” أقيمت بالتعاون مع مركز الثقافة والأدب اليوناني والعربي، وسلطت الضوء على بعض الكتاب والشعراء الإماراتيين والعرب، إلى جانب ورشة ممتعة ومفيدة تحت عنوان “اصنع مفكرتك القرائية”، وأخرى تناولت “مهارات تلخيص كتاب”، وورشة تطرقت إلى “تأثير القراءة على شخصية الممثل”، إضافة إلى ورشة لتحفيز الأطفال على خلق أعمال فنية إبداعية بعنوان “لعبة النرد”، وجلسات حلّقت بالمشاركين إلى عوالم ممتعة مع القراءة والجينات، والرمزية في قصص الأطفال، وفن التصوير.
ويُعدُّ «صندوق القراءة» من المبادرات السنوية التي تنظمها إدارة المكتبات العامة في “دبي للثقافة”، وكانت نستخته الأولى قد انطلقت في العام 2016 بشكل جديد ومبتكر في دبي مول، وذلك لغرس مفهوم القراءة لدى الجميع، وخاصة صغار السن، في جميع الأماكن العامة، لترتبط القراءة بسلوك مجتمعي دائم يمارسه الفرد حتى في مراكز التسوق.