في ظل تنامي قدرات وخصائص الكاميرات المتقدمة في معظم الهواتف الذكية المتطورة، تتوقع اكسيوم، الموزع المعتمد الأول والرائد لأبرز الشركات المصنعة للهواتف الجوالة في الإمارات العربية المتحدة، مواصلة انخفاض الطلب على الكاميرات البسيطة المدمجة.
واستناداً لأحدث الإحصائيات الصادرة عن جمعية الكاميرات ومنتجات التصوير، وهي مجموعة صناعية مقرها طوكيو، نجد أن عدد الشحنات العالمية من الكاميرات المدمجة قد انخفض بنسبة 60 بالمائة، وذلك من 9.52 مليون كاميرا في شهر أبريل من العام 2012، إلى مجرد 3.8 مليون كاميرا في شهر أبريل من العام 2014.
وتأتي هذه الأرقام بالتزامن مع ارتفاع حدة المنافسة في سوق الهواتف الذكية، ما يؤدي إلى دفع عجلة تطوير وتحسين جودة الكاميرات المدمجة ضمن الأجهزة المحمولة المتطورة باستمرار.
وفي هذا السياق، قال فيصل البناي، الرئيس التنفيذي لشركة اكسيوم: “يلتقط معظم الأشخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة الصور الفوتوغرافية بهدف مشاركة اللحظات السعيدة والهامة مع العائلة والأصدقاء، ومع تنامي وتنوع مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفورية التي توفر هذه القدرة، أضحت الكاميرا ميزة أساسية وحيوية في الهواتف الذكية”.
وتابع فيصل البناي حديثه قائلاً: “يدرك المستهلكون مدى سهولة استخدام كاميرات الهواتف الذكية من أجل مشاركة الصور الملتقطة، وفي ظل استجابة كبرى شركات تطوير الهواتف الذكية لهذا المطلب من خلال عمليات التطوير المستمرة لجودة الكاميرات المدمجة ضمن أجهزتهم، فإننا نتوقع استمرار تراجع الطلب على الكاميرات المدمجة”.
وتتنامى أهمية مواصفات الكاميرا في الهواتف الذكية بالنسبة للمستهلكين بسبب التقاط معظم الصور عن طريق الهواتف الحمولة، حيث تكشف نتائج دراسة أجرتها شركة “كومتك” في العام 2014، أن جودة الكاميرا هي ثالث أهم ميزة بالنسبة لمشتري الهواتف الذكية، وذلك بعد ميزة الاتصال بالجيل الرابع 4G/LTE من شبكات الاتصالات اللاسلكية، وميزة الاعتمادية/المتانة.
كما ثبت أن الاعتماد على الهواتف الذكية من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية في التصوير هو أكثر راحةً وسهولةً من امتلاك كاميرا مدمجة، وذلك بفضل قدرة المستخدمين على تحميل ومشاركة صورهم مباشرةً عن طريق اتصالات الإنترنت عالية السرعة المتاحة على نطاق واسع في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى التطبيقات.
من جهة أخرى، وعلى الرغم من توفر كاميرات مدمجة مجهزة بالقدرة على الاتصال بالشبكات اللاسلكية Wi-Fi في الأسواق، إلا أن واجهة المستخدم والتطبيقات المتنوعة في الهواتف الذكية تجعل عملية مشاركة الصور عن طريق الهواتف المحمولة أسهل بكثير.
علاوةً على ذلك، إن استخدام الهواتف الذكية لالتقاط الصور الفوتوغرافية يعفي العملاء من الحاجة إلى حمل جهاز إضافي معهم، ويضمن عدم تفويت فرصة تسجيل والتقاط اللحظات الهامة كون الهواتف الذكية ترافقهم في كل مكان تقريباً. كما أن حجم الشاشة الكبير في العديد من الهواتف الذكية يوفر تجربة أكثر متعة وتشويقاً لمشاركة الصورة.
كما يتوفر عدد كبير من التطبيقات المتاحة في الأسواق والتي تقدم خيارات متقدمة في مجال تحرير الصور، ما يوفر للمستخدمين فرصة الحصول على صور ذات جودة عالية جداً. وفي ظل انتشار الهواتف الذكية المجهزة بكاميرات تعمل بدقة 8 ميغا بكسل في الأسواق، تفيد شركة اكسيوم إلى أن الصور الملتقطة بواسطة الهواتف الذكية كافية لتحقيق مبدأ المشاركة الرقمية، فضلاً عن أنها تلبي معايير طباعة الصور بقياس 6 × 4 بوصة.
ويدرك كبار اللاعبين في مجال صناعة الهواتف الذكية مدى أهمية جودة الكاميرات، وهم في خضم منافسة متواصلة من أجل تقديم أعلى مواصفات الممكنة للكاميرات. وقد زود الجهازين الجديدين “أيفون 6 إس” و”أيفون 6 إس بلس” بأحدث الكاميرات المتطورة، التي يتوقع لها أن تتجاوز جودة الكاميرات المشهورة التي تمتع بها الإصدارين السابقين من ذات الجهازين.