السبت , يونيو 28 2025
أخبار مميزة
الرئيسية / متنوع / “انترنت الحيوان”.. مشروع فضائي لإعداد خريطة تفاعلية للحيوانات في شتى بقاع الأرض

“انترنت الحيوان”.. مشروع فضائي لإعداد خريطة تفاعلية للحيوانات في شتى بقاع الأرض

تعكف مؤسسة “ماكس بلانك” البحثية في ألمانيا على تنفيذ برنامج علمي لتتبع حركة الحيوانات في شتى بقاع الأرض من خلال كمبيوتر في الفضاء.

ويطلق على هذا البرنامج اسم “منظومة التعاون الدولي لأبحاث الحيوان عبر الفضاء” ويشتهر باسم “إيكاروس”.

ويهدف هذا البرنامج إلى تتبع سلوكيات ومسارات الهجرة للطيور والخفافيش والسلاحف البحرية والدببة والفهود والنمور وغيرها من الكائنات الحية. ويعتمد على مجموعة من وحدات الاستشعار التي تثبت في أجسام الحيوانات وتستخدم لبث إشارات لاسلكية إلى هوائيات خاصة ببرنامج إيكاروس مثبتة في المحطة الفضائية الدولية.

ويتمثل الهدف النهائي من هذا البرنامج في ابتكار ما يطلق عليه اسم “انترنت الحيوان” بحيث يستطيع الباحثون من خلاله التعرف على التغيرات التي تطرأ على الأنظمة البيئية وقت حدوثها ومدى تأثيرها على الحيوانات.

ويتم استقاء هذه المعلومات من خلال حصر البيانات التي تصدر من وحدات الاستشعار جنبا إلى جنب مع ما يتوافر من معلومات بشأن سلوكيات الحيوان في البيئات الطبيعية والفصول المختلفة.

وعلى سبيل المثال، يمكن من خلال المنظومة الجديدة تتبع نسق تغيير الأراضي الرطبة والمستنقعات في منطقة ما عن طريق متابعة حركة الطيور البحرية في نفس المنطقة، أو تتبع حركة ذوبان الجليد عن طريق هجرات الأوز البري، أو متابعة موجة تفشي مرض معين عن طريق مسارات حركة الخفافيش في أفريقيا.

ويستطيع الباحثون أيضا من خلال نفس المنظومة متابعة نشاط ثوران بركان في موقع معين عن طريق مراقبة السلوكيات غير المعتادة للحيوانات في المنطقة المحيطة بالبركان.

ونقل الموقع الإلكتروني “بوبيولار ساينس” المتخصص في العلوم عن الباحث مارتن ويكيلسكي المتخصص في سلوكيات الحيوان بمؤسسة ماكس بلانك قوله: “إننا نستخدم الحيوانات وحواسها المختلفة، وبخاصة الحواس التفاعلية، كأداة لفهم مجريات الأحداث”.

وشرح الفريق البحثي أبعاد المنظومة الجديدة في الدورية العلمية “ترندز أن يكولوجي أند أيفوليوشن”، حيث أوضحوا طبيعة البيانات التي يمكن الحصول عليها من خلال هذه المنظومة وسبل الاستفادة منها، وكذك الخطوات المستقبلية لتطوير هذه الفكرة.

وفي إطار الاستعدادات الميدانية لتفعيل البرنامج، قام فريق من الباحثين والمتطوعين بتثبيت وحدات استشعار دقيقة الحجم على أجسام مجموعة متنوعة من فصائل الحيوانات والطيور.

وتحتوي وحدات الاستشعار على أجهزة تتبع تعمل عبر منظومة تحديد المواقع العالمية (جي.بي.إس). ولا يزيد وزن هذه الوحدات عن عدة جرامات وتعمل ببطاريات ليثيوم ويمكنها قياس اتجاهات الحركة والسرعة ودرجات الحرارة والرطوبة والضغط الجوي في البيئة المحيطة بالحيوان. ويمكن شحن هذه البطاريات بواسطة خلية شمسية مغلفة بإطار من البلاستيك ومثبتة أعلى الجهاز.

ويحتوي الجهاز أيضا على هوائيين، أحدهما لبث الإرسال اللاسلكي والثاني للاتصال بمنظومة تحديد المواقع.

 

اقرا ايضا

“آبل” المتأخرة في مجال الذكاء الاصطناعي تواجه ملفات شائكة

تواجه “آبل Apple” خلال عرضها التقديمي السنوي للمطورين الاثنين ملفات شائكة، في ظل تأخرها المتفاقم …

تعليقات فيسبوك