بعد إعلان مركز الأمن السيبراني في أوكرانيا أن عدداً من المواقع الإلكترونية بينها موقع وزارة الدفاع، ومصرف حكومي قد تعرضت لعدد من الهجمات السيبرانية من نوع “هجمات حجب الخدمة الموزعة” (DDOS) خلال الأسبوع الماضي، أشارت العديد من التقارير الاستخبارية بأن هذه الهجمات قد نفذت من قبل جهات تهديد فاعلة مدعومة من الحكومة الروسية.
في حين أشارت “مانديانت” عبر لسان جون هولتكويست، نائب رئيس تحليل الاستخبارات، تعليقاً منها حول صحة هذه التقارير الاستخباراتية. حيث تحدث هولتكويست قائلاً: “ليس من المستغرب معرفة بأن هجمات الخدمة الموزعة في أوكرانيا نفذتها وحدة “المخابرات العسكرية الروسية”، والتي تُعد أكثر الوحدات عدوانية بين نظرائها عندما يتعلق الأمر بالهجمات الإلكترونية والأنشطة الأخرى في هذا المجال. فقد رأيناهم ينفذون هجمات “حجب الخدمة الموزعة” في عدة مناسبات يستخدمونها لمضايقة وتقويض عمل المؤسسات. ليس من غير المعتاد أن تتداخل مثل هذه الحوادث في حملة أكبر يمكن أن تتخذ أشكالاً عديدة من الاختراق والتسريب إلى الهجوم المدمر الخطير.”
وأضاف هولتكويست: “فبعد طردهم الجزئي من الألعاب الأولمبية، أطلقت روسيا حملة من الهجمات الإلكترونية وغيرها من الأنشطة العدائية التي بدأت مع هجمات “حجب الخدمة الموزعة” وانتهت بمحاولة تعطيل الألعاب الأولمبية بأكملها في بيونغ تشانغ. وقد يكون لهذا الحدث تأثير محدود، ولكن عند ربطه بحوادث أخرى مع مرور الوقت يصبح له تأثير أكثر خطورة. من المهم أيضاً عدم إساءة تقدير الغرض من هذه الهجمات – فالتعطيل الذي تسببه مصمم للترهيب والتقويض وليس من أجل التعطيل بحد ذاته. علاوةً على ذلك، قد تكون هذه الهجمات موقوتة أو مصحوبة بعناصر أخرى لتضخيم تأثيرها النفسي. في النهاية، لا ينبغي أن نحكم على هذه الحوادث من خلال تعقيداتها التقنية وحسب فعلى الرغم من قيامهم بعملية التعتيم العام في أوكرانيا، إلا أن أهم عمليات “حجب الخدمة الموزعة” الإلكترونية تمت عندما نفذت المخابرات الروسية اختراق المعلومات وتسريبها خلال انتخابات عام 2016 في أوكرانيا”.