يعتبر معرض الإلكترونيات الاستهلاكية أكبر حدث من نوعه في العالم، ممهداً الطريق في شهر يناير من كل عام للاتجاهات القادمة في هذا القطاع العالمي. ويولي عالم التكنولوجيا اهتماماً خاصاً للخطابات الرئيسية التي يتم إلقاؤها خلال كل دورة من دورات المعرض، والتي لا تقتصر على افتتاح الحدث فحسب، بل تسلط الضوء على المنتجات والخدمات والتقنيات المستقبلية.
وتشارك سامسونج للإلكترونيات فلسفتها ورؤيتها للعام المقبل، وما بعده، ومنذ العام 2002، وذلك عبر 6 خطابات رئيسية يتم إلقاؤها في الحدث. وستشهد نسخة 2022 التي ستقام حضورياً هذا العام، بعد أن كانت افتراضياً العام الماضي بسبب الوباء، إلقاء جونغ هي هان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في سامسونج للإلكترونيات كلمته تحت عنوان “معاً من أجل الغد” لعرض اتجاه التطور التكنولوجي في المستقبل.
وقبل إلقاء هذه الكلمة، جمعت غرفة أخبار سامسونج الموضوعات الرئيسية والاتجاهات التكنولوجية التي طرحت في الكلمات الرئيسية التي تطرق لها مسؤولو سامسونج في دورات الحدث المختلفة، خلال الفترة من 2011 وحتى 2020، لتقديم نظرة ثاقبة حول تطور عبارة “التكنولوجيا المستقبلية”، وما تعنيه بالفعل.
- 2011: الرقمية البشرية
كان الموضوع الرئيسي للكلمة الرئيسية لشركة سامسونج للعام 2011 في المعرض “التقارب بين التكنولوجيا الرقمية والبشر”، حيث ظهرت فلسفة الإنسانية في مجالات الثقافة والفنون، ووصلت مؤخراً إلى قطاع التكنولوجيا، وأصبحت من أحدث الاتجاهات في هذا الشأن. ولتوضيح هذا التطور، ركزت الكلمة الرئيسية للشركة في ذلك العام على مفهوم الرقمية البشرية، ودعت الشركة طوال الكلمة إلى “إعادة تفسير معايير التكنولوجيا”، وهي فكرة تؤكد على ضرورة تناغم القيم التي يتبناها البشر مع التقنيات المتقدمة.
وحدد بي كيه يون الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب الرئيس والمدير التنفيذي لأعمال العروض المرئية في سامسونج، أربعة مبادئ توجيهية تقوم عليها الرقمية البشرية، وهي: التفاعل مع العالم بطريقة سهلة ومريحة في أي وقت ومن أي مكان، وابتكار منتجات تمتزج بشكل طبيعي وسلس مع أنماط حياة المستهلكين، وتوفير التجارب الممتعة عبر الاكتشافات الجديدة، والتركيز على المسؤولية الاجتماعية المؤسسية التي تعطي الأولوية للبيئة، والسعي نحو تحقيق غد أفضل. وحددت الشركة أيضاً خطتها لتطبيق هذه الرؤية للتوجه الرقمي البشري عبر جميع تقنياتها ومنتجاتها، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى إحداث نقلة نوعية رقمية جديدة.
- 2013: حشد الفرص الممكنة
وفي العام 2013، حظيت مكونات المنتجات الإلكترونية بالاهتمام الاستثنائي. وبناءً على ذلك، سلطت سامسونج في كلمتها الرئيسية في نسخة ذلك العام الضوء على معالجها، أي العقل الرئيسي لأجهزتها المحمولة، لتكشف من خلاله عن حلول الذاكرة الموفرة للطاقة التي تساعد على تقليل استهلاك الكهرباء ومجموعة “يوم” YOUM لشاشات العرض المرنة من الجيل التالي.
وركزت الكلمة الرئيسية التي ألقاها الدكتور ستيفين وو، رئيس قسم حلول الأجهزة في سامسونج للإلكترونيات الضوء على كيفية إعداد المجتمع وحياة المستهلكين للاستفادة من الابتكارات الناتجة عن تطور تقنيات المكونات، بما يتجاوز حدود التوقعات، وتوافقها مع مختلف المجالات التكنولوجية.
- 2015: إطلاق العنان للإمكانات اللامتناهية لإنترنت الأشياء
في كلمتها لنسخة العام 2015 من المعرض، قدمت سامسونج مخططها للمستقبل المتوقع لعصر إنترنت الأشياء الذي كانت الشركة تعتزم تحقيقه. وتصور سامسونج من خلاله عالماً تتقدم فيه جميع أنواع المنتجات بالتزامن مع التكنولوجيا الرقمية. وإضافة إلى ذلك، قدمت سامسونج تقنياتها الأساسية لتحقيق هذا العالم القائم على إنترنت الأشياء، بما في ذلك أجهزة الاستشعار فائقة الصغر، والتي تتمتع بكفاءة عالية في استخدام الطاقة، والذكاء وشرائح أشباه الموصلات. وأكد بي كو يون، الرئيس والمدير التنفيذي لقسم المنتجات الاستهلاكية في ذلك الوقت على أهمية المنصات المفتوحة من أجل التوصل إلى ترجمة حقيقية لهذه الرؤية، وكشف بناءً على ذلك عن منصة “الأشياء الذكية” SmartThings التي تعتبر مركز جميع أنواع الأجهزة والخدمات الذكية.
- 2016: إنترنت الأشياء وتوافقها مع الحياة الحقيقية
في كلمتها الرئيسية لنسخة العام 2016، قدمت سامسونج قصصاً أظهرت من خلالها الطرق التي تم اتباعها والتي جعلت إنترنت الأشياء جزءاً من الحياة اليومية للجمهور. واستهلت الشركة كلمتها بتقديم العناصر الرئيسية الثلاثة لإنترنت الأشياء، وهي: الأداء وبيئة المستخدم والأمان. وقدم الدكتور دبيلو بيه هونغ، الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس قسم SDS ورئيس أعمال الحلول في الشركة، التقنيات المبتكرة، مثل ثلاجة Samsung Family Hub التي تعد مثالاً رائعاً على دور إنترنت الأشياء في تحسين البيئة المنزلية. وأكدت سامسونج أيضاً على التزامها إزاء توفير قيمة غير محدودة لعملائها عبر توسيع انفتاح منصتها بالاعتماد على الجهود التعاونية في كافة مجالات القطاع لتحقيق التطور المستمر.
- 2020: عصر التجارب
في بداية العقد جديد، افتتحت سامسونج نسخة العام 2020 من المعرض بكلمة رئيسية بشرت فيها ببداية عصر جديد، “عصر التجارب”، أي العصر الذي تكون فيه الأولوية للخصائص المفضلة والتجارب الشخصية في المقام الأول. وطرح المتحدث الرئيسي إتش إس كيم الذي كان يشغل منصب الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سامسونج للإلكترونيات الاستهلاكية في ذلك الوقت، رؤية الشركة حول قطاع الإلكترونيات خلال السنوات العشر القادمة، حيث أبرز خلالها، أهم الميزات التي سيستفيد منها المستخدمين، ومنحهم الأولوية لتجربتهم والتمتع بمنتجاتهم وليس مجرد امتلاكها، إضافة إلى التقنيات الشخصية القادرة على تلبية احتياجات كل فرد، لتصبح المنازل والمدن الذكية والروبوتات المستخدمة في الحياة اليومية أكثر أهمية. وأكدت سامسونج أيضاً في تلك الكلمة توجهها، لتعزيز التزامها إزاء توسيع التقنيات وتطويرها، وذلك عبر التركيز على مستقبل أفضل للمستخدمين كقوة دافعة وهدف نهائي لتطورهم.
“معاً من أجل الغد” في 2022
في النسخة القادمة من المعرض 2022، ستقدم سامسونج كلمتها الرئيسية تحت شعار “معاً من أجل الغد”، حيث تتمحور حول فكرة “أهمية التكنولوجيا بما يعود بالنفع على الإنسانية والأرض في آن واحد”، وهي مسألة بالغة الأهمية.
وستكشف سامسونج عن جهودها متعددة الأوجه لجعل الحياة على الأرض أكثر استدامة، والتأكيد على أهمية مشاركة الجميع في الجهود الهادفة للحد من تغير المناخ أينما كانوا. وستكشف الشركة أيضاً عن أحدث تقنياتها المبتكرة لمساعدة المستخدمين على الاستمتاع بأنماط حياة أكثر ثراءً بناءً على خدمة محسّنة ومخصصة لكل شخص، وتوفير تجارب معززة تمكنهم من التواصل مع بعضهم بعضاً.
وسيتم بث كلمة سامسونج في معرض 2022عبر الإنترنت على موقع غرفة أخبار سامسونج للإلكترونيات الشرق الأوسط في تمام الساعة 6:30 من مساء 4 يناير بتوقيت المحيط الهادي (PST). وندعوكم لمتابعة الكلمة لمعرفة المزيد عن أحدث رؤى الشركة ودورها في تغيير التقنيات المبتكرة للعالم.