دبي- كشفت ’فيريتاس تكنولوجيز‘، الشركة الرائدة عالمياً في سوق حماية بيانات الشركات والتخزين القائم على البرمجيات، عن النسخة الثالثة من تقرير “مخزون البيانات المتراكمة في الشرق الأوسط” (Middle East Databerg Report).
وتُسلط النتائج الرئيسية للتقرير الضوء على إخفاق الشركات الإماراتية التي شملها الاستبيان في إدارة بياناتها المظلمة (غير المصنفة) والمكررة والمتقادمة وعديمة الأهمية، الأمر الذي أسهم في تباطؤ الجهود الرامية إلى اعتماد الخدمات السحابية. وأسهم هذا النوع من البيانات، والتي شكّلت 88% من إجمالي بيانات الشركات، بشكل كبير في عجز الشركات التي شملها الاستبيان عن تحقيق الأهداف التي وضعتها للانتقال نحو الحوسبة السحابية.
وفي حين أشارت توقعات العام المنصرم حول قدرة التخزين السحابي على استيعاب ما يصل إلى 55% من البيانات، لم تتجاوز القدرة الاستيعابية الفعلية هذا العام معدل 45%.
ويُركز التقرير، الذي استطلع آراء 100 من رواد تكنولوجيا المعلومات على امتداد كافة قطاعات الأعمال الرئيسية في الإمارات، على تحديد مدى انتشار ظاهرة ’البيانات المتراكمة‘، والتي تعكس ثقافة تكديس البيانات التي تعتمدها الشركات التي شملها الدراسة في الدولة.
ويُشير التقرير إلى محافظة أحجام البيانات التي تكون مظلمة أو مكررة ومتقادمة وعديمة الأهمية على مستوياتها العالية على امتداد الأعوام الثلاثة الماضية، ما يُبرز عدم بذل الشركات المشاركة في التقرير لجهود كافية لإدخال تحسينات ملحوظة على شفافية أو أسلوب إدارة بياناتها المتنامية بسرعة.
نسخة التقرير لعام | كمية البيانات المكررة والمتقادمة وعديمة الأهمية داخل الشركات | كمية البيانات المظلمة داخل الشركات | كمية البيانات النظيفة داخل الشركات |
2016 | 43% | 49% | 9% |
2019 | 41% | 47% | 12% |
معدّل التغيير (بين 2016 و2019) | -2% | -2% | +3% |
وعلى الرغم من المخاطر المالية وتلك التي تمس السمعة المصاحبة لتخزين البيانات المظلمة والمكررة والمتقادمة وعديمة الأهمية، يُشير التقرير إلى تراجع الثقة بالتخزين في السحابة الإلكترونية؛ إذ أعرب أكثر من نصف المشاركين في الاستبيان (53%) عن اعتقادهم بأن الانتقال إلى السحابة قد يحقق وفورات في التكاليف.
وتتمثل النقاط الثلاث التي تُعيق جهود الانتقال إلى تكنولوجيا التخزين السحابي في أوساط الشركات الإماراتية المشمولة في الاستبيان فيما يلي:
- تدني جودة البيانات والذي يُعزى للتباطؤ في حذفها، علماً أنّ معدلات الحذف بقيت ثابتة إجمالاً بين عامي 2018 و2019، مع قيام 15% من الشركات بحذف بياناتها بشكل أسبوعي. وبرغم كونه أكبر الجهات التي تكدس البيانات المكررة والمتقادمة وعديمة الأهمية بمعدل 47%، كشف التقرير عن التزام القطاع العام بحذف البيانات شهرياً، ما يجعله واحداً من أكثر القطاعات كفاءة في هذا المجال.
- استخدام 49% من الشركات الإماراتية للأجهزة القائمة على الأشرطة أو الأقراص لتخزين بياناتها.
- يقوم حوالي ثلثي الشركات (63%) بهدر الأموال على البيانات اليتيمة، بينما تتمتع 33% من الشركات الإماراتية بعملية منتظمة تهدف إلى استرجاع قدراتها اليتيمة وإعادة توظيفها.
وما يُثير المخاوف هو تسبب هذه النقاط في ارتفاع مستويات المخاطر لدى العديد من الشركات الإماراتية المشمولة في التقرير فيما يتعلق ببرمجيات الفدية الخبيثة، لا سيّما في ظلّ ما أعلنته ربع الشركات تقريباً حول حاجتها لأسبوع للتعافي من أيّ هجوم تُستخدم فيه برمجيات الفدية هذه.
وكشف التقرير بأنّ 55% من الشركات فقط تهيأت لصد هجمات برمجيات الفدية ووضعت خططاً للتخزين الاحتياطي للبيانات واستعادتها، وادّعت بأنّها قادرة على تفادي أيّ هجوم في غضون 24 ساعة أو أقل.
وبحسب التقرير، تأتي الشركات الاستهلاكية وتلك العاملة في قطاع التجزئة في طليعة الجهات المستعدة لهجمات برمجيات الفدية، حيث أشارت إلى قدرتها على التعافي من أيّ هجوم في غضون ساعتين فحسب، بينما أعلنت شركات القطاع العام والشركات الخدمية عن حاجتها إلى فترات قد تصل إلى أسبوع لاستعادة بياناتها. ويسهم ذلك بفرض قدر كبير من المخاطر على الخدمات والمرافق الحكومية الحيوية في الإمارات، وعرقلة الحياة اليومية للقاطنين فيها.