يُسلط “مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري 2018″، الضوء على مدى جاهزين القائمين والجهات المعنية لتطبيق الشحن البحري الذكي، بما في ذلك إدارة السفن غير المأهولة وعمليات النقل والخدمات اللوجستية المستقلة، في سبيل تعزيز حركة الركاب ونقل البضائع، في ظل التطور السريع لتكنولوجيا الأتمتة والتقنيات الحديثة الذي يشهده القطاع البحري في المنطقة والعالم.
وتأتي أهمية تطبيق الشحن البحري الذكي في إبراز الدور المحوري الذي يلعبه في عمليات الشحن الرئيسية من خلال توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والاستثمار في البيانات الضخمة، والتي من شأنها تسريع عملية التحول من الشحن البحري التقليدي إلى الشحن البحري الذكي. كما سيتم استعراض الدور الحيوي الذي لعبته الأتمتة والتقنيات الحديثة في عمليات الشحن منذ بدء تصنيع السفن التي تعمل بمحركات الديزل، وذلك من خلال تقديم مفهوم جديد ومتكامل في المنطقة على هامش فعاليات “مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري 2018″، حيث سيتم تنظيم مناظرة أكاديمية تحت عنوان “يؤمن القائمون على الصناعة البحرية بأنها ليست جاهزة لتطبيق الشحن البحري الذكي”، وذلك في مراسم افتتاح فعاليات المؤتمر.
ولقد تم اختيار خمسة مختصين في مجموعتين متنافستين من مختلف دول العالم من العاملين في صناعة الشحن البحري الإقليمية للمشاركة في المناظرة الأكاديمية والتي سينظمها “مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري 2018″، بهدف محاورة ومناقشة بعضهما البعض حول العديد من الأسئلة الرئيسية، من أبرزها ما الذي تبحث عنه الصناعة البحرية لتحقيق الاستفادة القصوى من التقنيات الجديدة؛ و ما مدى فعالية الكفاءات التخصصية التي ستوفرها الصناعة وما هي تعديلات الهيكل التنظيمي المطلوبة قبل التطبيق. ومن ثم سيتم تنظيم مناظرة مفتوحة بمشاركة عدد من الحضور، تليها ملخص حول ما حدث في المناظرة بكل إيجابياتها وسلبياتها بين الجانبين، ومن ثم تبدأ عملية التصويت من قبل الجمهور لترجيح كفَّة حجج إحدى المجموعتين، والي ستضم كلتاهما ثلاثة أعضاء.
وتعقيباً على موضوع المناظرة، قال كريس هايمن، رئيس إدارة “سيتريد”: “ستساهم الابتكارات الجديدة والتكنولوجيا الحديثة والمتطورة وأنظمة الشحن البحري الذكي في رسم ملامح مستقبل الصناعة البحرية واستكشاف الآفاق الجديدة في الصناعة، لكن بالرغم من ذلك ستخلق العديد من التحديات التي يتوجب مواجهتها. وفي ظل التطورات التقنية المتسارعة، يتطلع “مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري 2018″، قدماً لدراسة مدى جاهزية قطاع النقل البحري الإقليمي لدمج التقنيات الذكية.”
وسيترأس هذه المناظرة جايسامين فيشت، المدير الشريك لـشركة “فيشت وشركائه للإستشارات القانونية”، كما ستضم المناظرة مجموعتين من الشخصيات رفيعة المستوى، وتضم المجموعة الأولى خالد هاشم، المدير العام لشركة ” برشيوس للشحن”؛ وعلي شهاب أحمد، نائب الرئيس التنفيذي لشركة “ناقلات النفط الكويتية”؛ والكابتن ديفيد ستوكلي، الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة العمانية للنقل البحري، بينما تضم المجموعة الثانية كل من رينيه كوفود أولسن، الرئيس التنفيذي لشركة توباز للملاحة؛ وأوسكار ليفاندر، نائب رئيس قسم الابتكار في “رولز رويس”.
وسيستقطب “مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري” أكثر من 150 عارض من العاملين في القطاع والمئات من الزوار، بما في ذلك ملاك السفن؛ ومشغلي السفن؛ ومدراء السفن؛ والمستأجرين؛ والمراقبين؛ والمسؤوليين التنفيذيين؛ والخبراء، وذلك بهدف بحث كافة المواضيع التي تهم القطاع ضمن جلسات شاملة ومتخصصة، فيما يشمل المعدات والأجهز ة والخدمات في الصناعة البحرية والبحرية والنفط وقطاعي النفط والغاز والموانئ، وذلك من أجل تعزيز التواصل وعقد الصفقات التجارية وتعزيز العلاقات واستشكاف فرص جديدة. وسيقام “مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري” في الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، كجزء من “أسبوع الإمارات البحري”.