فيينا – أعلن ماكس شريمز، وهو مواطن نمساوي يشن حملة لحماية البيانات الشخصية لمستخدمي الإنترنت، أنه يعتزم تدشين منظمة مراقبة أوروبية لحماية حقوق المواطنين الرقمية.
وسيتم إطلاق اسم “نيوب” على هذه المنظمة – وهو اختصار لعبارة بالإنجليزية تعني “ليس من شأنك” – وستركز على الطريقة التي تقوم بها شركات الإنترنت بمعالجة وتحليل وبيع بيانات مستخدميها.
وقال شريمز “إننا نريد أن نجلب حماية صحيحة للبيانات إلى منزلك، وإلى حاسبوك الشخصي وهاتفك المحمول”، ويعمل شريمز باحثا قانونيا ويشتهر بمعاركه القانونية مع موقع فيسبوك الأمريكي العملاق للتواصل الاجتماعي.
ومن المقرر أن يبدأ عمل منظمة “نيوب” العام المقبل، عندما يتم تنفيذ قواعد جديدة للاتحاد الأوروبي خاصة بالبيانات، والتي من شأنها تسهيل إنفاذ حقوق الخصوصية بالنسبة للمستخدمين والمنظمات غير الحكومية.
وتعتزم “نيوب” ليس فقط إقامة دعاوى قضائية بالنيابة عمن تمثلهم، ولكن أيضا تقديم المشورة للشركات حول تنفيذ قواعد حماية البيانات بشكل صحيح.
وتساند منظمتا حماية المستهلك في كل من النمسا والنرويج “نيوب”، كما تساندها كل من مجموعة “إبيك” الأمريكية المدافعة عن حقوق الخصوصية ومدينة فيينا.
ويهدف شريمز وشركاه إلى جمع ربع مليون يورو (292 ألف دولار)على الأقل، من خلال حملة للتمويل الجماعي تستمر حتى يناير المقبل لتمويل مشروعهم.
وكان شريمز قد كسب قضية مهمة عام 2015 عندما ألغت أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي مشروعا للمشاركة في البيانات مع الولايات المتحدة، وقضت بأن المشروع لا يكفل حماية كاملة لحقوق مواطني الاتحاد الأوروبي.
وتركزت القضية حول شكوى شريمز من أن فيسبوك يخزن بيانات مستخدميه في الولايات المتحدة، حيث تستطيع أجهزة الاستخبارات الحصول عليها.