دول مجلس التعاون الخليجي – تنطلق فعاليات أسبوع الإمارات العربية المتحدة للرعاية الصحية الإلكترونية في الفترة ما بين 12 و14 نوفمبر 2017 لتسليط الضوء على التقدّم الذي تم احرازه من قبل هيئات الرعاية الصحية في تحقيق الهدف الذي وضعته حكومة دولة الإمارات في إطلاق مشروع الملف الطبي الإلكتروني الموحد (سلامة) بحلول العام 2021، والطريقة التي استجاب بها مزودو الرعاية الصحية من القطاع الخاص عبر الاستثمار في مجال تقنية المعلومات الصحية لتمكين التحوّل نحو سجلات المرضى الرقمية.
وفي هذه الإطار، قال جيرمي بونفيني، نائب الرئيس التنفيذي لجمعية أنظمة المعلومات والإدارة والرعاية الصحية HIMSS: “إن هذه المبادرات مقترنةً بإصلاح نظام مدفوعات الرعاية الصحية في دبي أسهمت بشكل كبير في تحقيق التحول بنظام الرعاية الصحية في دولة الإمارات منذ العام 2006.” وأضاف: “إن المسح التحليلي الذي أجرته جمعية أنظمة المعلومات والإدارة والرعاية الصحية HIMSS حول مستشفيات الإمارات العربية المتحدة أظهر تقدماً ملحوظاً في الرقمنة ، بشكل يمتد ليشمل أيضاً منشآت العيادات الخارجية ومراكز تبادل المعلومات الصحية على مستوى المنطقة. نحن نتوقع الإعلان عن المزيد من الإنجازات خلال افتتاح أسبوع الإمارات العربية المتحدة للرعاية الصحية الإلكترونية المزمع في 12 نوفمبر.”
ومع اتخاذ كل مستشفى وهيئة صحية نهجاً مختلفاً، يبقى الهدف العام هو ضمان توفير المعلومات الصحيحة وفي الوقت المناسب لتطوير صحة المرضى والأفراد بشكل عام. إن مشروع الملف الطبي الإلكتروني الموحد (سلامة) الذي تقوده وزارة الصحة والوقاية في الإمارات العربية المتحدة يركّز بشكل رئيسي على صحة الأفراد، وفي أسبوع الإمارات العربية المتحدة للرعاية الصحية الإلكترونية سيتم اختبار مراكز تبادل المعلومات على مختلف الأصعدة، سواء كان ذلك على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي أو ضمن القطاع العام في الإمارات العربية المتحدة أو بين الأطباء في القطاع الخاص.
هذا وعملت منظمات المعايير المهنية والتقنية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء بنية تحتية ذات قدرات تتوافق مع مشاريع تقنية المعلومات الصحية الرئيسية بما يشمل الاختبارات الفنية وبرامج التصديق. وتستضيف جمعية أنظمة المعلومات والإدارة والرعاية الصحية جلسات تسلط الضوء على للشهادة المهنية في نظم المعلومات وإدارة الرعاية الصحية CPHIMS وذلك في الفترة ما بين 12 و 13 نوفمبر، وذلك لتوجيه المهنيين في قطاع الرعاية الصحية نحو الحصول على شهادة CPHIMS.
وبالإضافة إلى شهادة CPHIMS، تسهم معايير على غرار معيار HL7 على دفع القطاع نحو الأمام بشكل لم يسبق له مثيل. وبهذا السياق، قال الدكتور أسامة الحسن نائب رئيس شعبة الإمارات للمعلوماتية الصحية ورئيس الصحة الإلكترونية في هيئة الصحة بدبي: “إن إطلاق معيار HL7 في الإمارات يوفّر مجموعة جديدة من الأدوات للمطورين ومنظمات الرعاية الصحية، إذ يعتبر نظام التراسل الفعال والآمن أمراً هاماً للوصول إلى نظام رعاية صحية موثوق في سبيل دعم تبادل البيانات في الإمارات العربية المتحدة، وهو ما سيتم نقاشه مطولاً في أسبوع الإمارات العربية المتحدة للرعاية الصحية الإلكترونية.”
وخلال فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع، سيتم الإعلان عن تشكيل مجموعات مهنية جديدة مثل مجموعة “المرأة في مجال تكنولوجيا المعلومات الصحية”، وهي مجموعة حصرية بالمديرات التنفيذيات للمعلومات في قطاع الرعاية الصحية بدول مجلس التعاون الخليجي، وبرنامج للتوجيه والتدريب في مجال المعلومات الطبية يوفّر فرصاً للمهنيين الصحيين للوصول إلى كامل إمكاناتهم.
بدورها، قالت دونا لون، المدير التنفيذي للمعلومات في ميدكلينيك الشرق الأوسط، الإمارات العربية المتحدة: “على امتداد 40 عاماً من الخبرة في قطاع الرعاية الصحية، تسنت لي الفرصة للعمل مع العديد من القادة المتميزين، وغالبيتهن كنّ من النساء، فالمرأة القوية والواثقة من نفسها قادرة على تحقيق النجاح والتميز، لا سيما في قطاع الرعاية الصحية حيث هناك الكثير من النساء يتبوأن مناصب قيادية، وأنا بدوري أتطلع لإطلاق هذه المجموعات المهنية للاستمرار في توجيه المهنيين في قطاع تقنية المعلومات للرعاية الصحية ومساعدتهم على تحقيق التميز في هذا المجال.”
تجدر الإشارة إلى أنه وبعد اختتام فعاليات أول يومين من المؤتمر في دبي، تنتقل فعاليات أسبوع الإمارات العربية المتحدة للرعاية الصحية الإلكترونية إلى أبوظبي في 14 نوفمبر، حيث تمتلك أبوظبي نظام السجلات الطبية الإلكترونية الأكثر نضجاً في الإمارات العربية المتحدة، ومن أهم أهدافه إقصاء الفحوصات والإجراء غير الضرورية لتطوير الجودة وخفض النفقات. كما سيتم دعوة مستشفيات القطاع الخاص لتقييم مستوى جاهزيتهم للانخراط في نظام تبادل المعلومات الطبية في أبوظبي والإمارات بشكل عام.