الجمعة , يونيو 6 2025
أخبار مميزة
الرئيسية / أمن الانترنت / الجيش الإسرائيلى يتدرب على مواجهة الهجمات الالكترونية بمساعدة “المرأة الخارقة “

الجيش الإسرائيلى يتدرب على مواجهة الهجمات الالكترونية بمساعدة “المرأة الخارقة “

بدلا من محاربة المسلحين، حارب الجنود الإسرائيليون الأسبوع الماضي الأشرار الخوارق في تدريب لمواجهة هجوم الكتروني تحت اسم “البطل الخارق”.

ففي قاعدة عسكرية إسرائيلية على بعد عشرين دقيقة خارج تل أبيب، انكب طلاب عسكريون شبان على شاشات حواسبهم الآلية التي استقبلت ومضات سريعة لسيل من الرموز الشفرية “الأكواد”.

ويخوض الطلبة تدريبا لمواجهة هجوم الكتروني لمدة أربعة أيام بهدف إكسابهم القدرة على الدفاع عن أنظمة كمبيوتر الجيش الإسرائيلي فى مواجهة عدد كبير من التهديدات.

ولكن على عكس الكثير من التدريبات العسكرية الخطيرة للجيش الإسرائيلي، يعطي هذا التدريب انطباعا أكثر بأنه كحفل عيد ميلاد لطفل صغير . فملصقات الأبطال الخارقين مثل المرأة الخارقة والفانوس الأخضر والرجل الوطواط تغطي الجدران، ويتم تقسيم الجنود إلى سبعة وحدات يسجلون النقاط أثناء محاربتهم للقراصنة الالكترونيين.

ويقوم هؤلاء الجنود الثمانية والعشرون بتعزيز مهاراتهم في المحاكاة السنوية السابعة للجيش الإسرائيلي لمواجهة هجوم الكتروني، لكن ليس بدون الابتعاد قليلا عن الواقع.

وتم تقسيم الجنود إلى سبعة فرق ، يطلق على كل منها اسم بطل من الأبطال الخوارق ، ويضم كل فريق أربعة جنود مع وجود قائد لكل فريق.

ويقول الضابط الذي تولى تنظيم التدريب ولم يتم الكشف عن هويته لدواعى السرية إن “أحد قادة تلك الفرق كان فتاة، لذا كان اسم فريقها هو المرأة الخارقة “.

وفي إسرائيل، حاز فيلم المرأة الخارقة على إعجاب الإسرائيليين بعدما أدت الممثلة الإسرائيلية جال جادوت دور البطولة فيه.

وتم تكليف الطلبة بمنع هجمات يومية من القراصنة الالكترونيين الأشرار ليكس لوثر وهارلي كوين، والجوكر وهم بالفعل ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي.

والتمرين نظمه فيلق “سي فور آي ” المسؤول عن بناء وتشغيل أنظمة معالجة ونقل البيانات عبر أنظمة الاتصالات اللاسلكية .

والدفاع ضد محاولات تعطيل شبكات الكمبيوتر الحساسة هو أولوية كبرى بالنسبة للجيش الإسرائيلي.

وقال مسؤول عسكري كبير في مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست” إن شن هجوم الكتروني من جانب جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية يفرض تهديدا أكبر للبنية التحتية الإسرائيلية عن الصواريخ.

وفي يناير، قال الجيش الإسرائيلي إنه اكتشف محاولة حركة حماس الفلسطينية لإغواء الجنود للكشف عن معلومات حساسة من خلال نشر صور لنساء فاتنات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي المحاكاة، يستخدم “المدافعون الالكترونيون” جدران الحماية ومهاجمين مخادعين للدخول على خوادم غير أساسية من بين أساليب أخرى. وتسجل الفرق نقاطا من خلال تحديد اقتباسات سرية لجمل من أفلام البطل الخارق داخل برنامج خبيث يحاول اختراق شبكتهم.

وتصدر فريق المرأة الخارقة بقية الفرق بفارق بسيط الأمر الذى أرجعته قائدة الفريق إلى أسلوبها في الإدارة اللامركزية .

وقالت عندما كانوا يحاولون إصلاح شبكتهم بعد التعرض لهجوم “لقد تركت زملائي في الفريق للتصرف بشكل حر وبدون سيطرة “.

ويعترف المهاجمون بأنهم خففوا من تعقيدات اللعبة لضمان أن تظل مسلية بالنسبة للجنود. وقال أحد المهاجمين: “إذا جعلناها معقدة للغاية، فلن ينجح أحد”.

وعلى الرغم من ذلك، عبر قائد التدريب عن أمله أن يكتسب الجنود الشبان بعد الأيام الأربعة قدرات أفضل بحيث يستطيعون تطبيقها في الميدان. وقال إنه “خلال نحو شهر، سيكون هؤلاء الطلبة العسكريون قادة في فريق حقيقي”.وأضاف أنه “من الممكن خلال نحو شهر أن يكونوا في حاجة لمواجهة هجوم الكتروني حقيقي”.

اقرا ايضا

بوزيتف تكنولوجيز: 80% من الهجمات السيبرانية بالشرق الأوسط تؤدي لاختراقات للبيانات السرية

أجرت “بوزيتف تكنولوجيز“، الشركة الرائدة في مجال الأمن السيبراني القائم على النتائج، دراسة موسعة حول …

تعليقات فيسبوك