أوساكا، اليابان- عقدت شركة “باناسونيك” قمة “كي دبليو إن” العالمية لعام 2017، قدم خلالها الأطفال المشاركون من 18 بلداً ومنطقة أفكارهم تحت عنوان “اقتراحنا لمستقبلٍ أفضل”. و
تضمنت أفكار الأطفال مجتمعاً يساعد فيه الناس بعضهم البعض ويعترفون بالتنوع، ومجتمعاً يمكن للأشخاص أن يعيشوا فيه بالطريقة التي تحلو لهم، ومجتمعاً يخلو من انعدام المساواة، ويُطَوِّر التقنيات التي تتيح للأشخاص العيش بسعادة. وفي ظل بيئةٍ عالمية تدعو كافة الجهات في العالم الى العمل معاً بشكل وثيق، قام الأطفال بابتكار أفكار لمجتمعاتٍ شاملة من منظورهم الخاص للمشاكل العالمية التي تواجه المجتمع.
وقد انعقدت قمة “كي دبليو إن” العالمية لعام 2017 كجزء من برنامج “كي دبليو إن”، وهو برنامج تربوي تم تصميمه لدعم طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية حول العالم لإنتاج مقاطع فيديو. وتمتد القمة من الأول وحتى الخامس من أغسطس في طوكيو، وهي تجمع نحو 100 ممثل من 26 مدرسة من 18 بلداً ومنطقة ممن فازوا بمسابقة “كيد ويتنس نيوز” (“كي دبليو إم”) لعام 2017 في بلادهم.
ويشكّل البرنامج الجيل المقبل من البرامج التنموية التي تمنح الأطفال والشباب الذين ينتمون لخلفيات ثقافية متنوعة ويواجهون شتى المشاكل الاجتماعية، الفرصة للتعريف ببلادهم واكتشاف المزيد حول البلدان الأخرى، كما يتيح لهم إمكانية اختبار ماهية المجتمع الشامل وتكوين أفكار حول المجتمعات المستقبلية. وكانت هذه المرة الأولى التي تنعقد فيها قمة “كي دبليو إن” العالمية من “باناسونيك” كجزء من برنامج “كي دبليو إن”.
وتحت شعار “حياة أفضل، لمستقبل أفضل”، وهي رؤية للمجتمع تسعى “باناسونيك” لتحقيقها، قام المشتركون الـبالغ عددهم 100 مشترك (من بينهم 52 طفلاً صحفياً) من 18 بلداً ومنطقة من كافة أنحاء العالم بجمع الأخبار واختبار الحياة في مدينة ومجتمع طوكيو، الى جانب قيامهم بإجراء نقاشات تتجاوز الحدود الوطنية. كما قدموا عروضاً تضمنت عدداً من الأفكار لرسم معالم المستقبل معاً حول موضوع “اقتراحنا لمستقبلٍ أفضل” .
وتضمن الضيوف الذين حضروا جلسة العروض التي عُقدت في الرابع من أغسطس كلاً من كاورو نيموتو، مدير مركز الأمم المتحدة الإعلامي في طوكيو، وماساكي كوميا، نائب المدير العام للجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020، ودوين كايل، عضو مجلس إدارة اللجنة البارالمبية الدولية “آي بيه سي”، وأعضاء سفارات مختلف البلدان.
وألقى المدير التنفيذي، ساتوشي تاكياسو خطاباً بالنيابة عن شركة “باناسونيك” باعتبارها الجهة المنظمة للقمة قال فيه: “سيكون لأصوات الأطفال، باعتبارهم من أعضاءالجيل القادم، تأثيرنا على المجتمع، لتحفيز الابتكار. أنا أعتزم الاستماع الى رسائلهم واستيعابها بالكامل، من أجل إدراك الإمكانات الخفية التي يتمتع بها هؤلاء الأطفال.” وكانت عروض الأطفال حول اقتراحاتهم لمستقبل أفضل على مستوى هذه التوقعات. حيث أعطى الضيوف الحاضرون ملاحظاتهم على العروض وأثنوا على الأطفال باعتبارهم قادةً عالميين في المستقبل، مشجعين إياهم على القيام معاً ببناء المستقبل من منظورٍ عالمي. وقال كاورو نيموتو: “يُعتبر تفاعل الشباب أمراً مهماً بالنسبة لنا. فأنتم صُنّاع التغيير. ويتمتع كلّ منكم بالقدرة على صنع مستقبل أفضل.”