أظهرت البيانات الأخيرة التي أظهرتها أداة “سويفت” لتتبع حركة المدفوعات بالعملة الصينية “رينمينبي” أنه خلال السنتين الماضيتين (من أكتوبر 2014 وحتى سبتمبر 2016)، أصبحت سبعة بلدان تستخدم الآن عُملة “رينمينبي” لإنجاز أكثر من 10% من مدفوعاتها المباشرة من حيث القيمة مع الصين وهونج كونج، مما يرفع مجمل عدد البلدان التي تستخدم هذه العُملة إلى 57 بلداً حول العالم.
ويعتبر حاجز العشرة في المائة الذي يوصف أيضاً بـ “اجتياز النهر”، علامة حدّدتها “سويفت” لقياس مدى تبنّي مدفوعات “رينمينبي” من حيث القيمة مع الصين وهونغ كونغ مقارنة بالعملات الأخرى.
ومن بين الـ 101 بلداً التي تستخدم عملة “رينمينبي” لإنجاز المدفوعات، وصل حجم هذه المدفوعات إلى 12.9% من حيث القيمة، مما يعني أن استخدام العُملة قد زاد 2% منذ أكتوبر 2014 (11.2%).
وبالرغم من أن هناك 7 بلدان جديدة “تجتاز نهر رينمينبي” أكثر من مجموع البلدان التي أُحصِيَت في أكتوبر 2014، إلا أن لدى هذه الدول الجديدة – باستثناء إسبانيا – شراكات تجارية محدودة مع الصين، مثل بوليفيا وكولومبيا وموزامبيق وناميبيا والكويت وجورجيا.
قالت أستريد ثورسن، رئيسة حلول ذكاء الأعمال لدى “سويفت”: “لقد شهدنا خلال السنتين الأخيرتين زيادة متواصلة في استخدام ’رينمينبي‘ للمدفوعات المباشرة مع الصين وهونج كونج علماً أن معظم النمو جاء من البلدان التي تبنّت العُملة في وقت مبكر ومن مراكز المقاصة الكبرى لعُملة ’ رينمينبي‘ كمثل سنغافورة والمملكة الممتحدة وكوريا الجنوبية.
ومن ناحية أخرى، فإن اثنين من أكبر الاقتصادات في العالم واللذين يعتبران شريكين تجاريين هامين مع الصين، هما الولايات المتحدة الأميركية واليابان، ما زالتا تسجلان معدلات متدنية لتبنّي إجراء مدفوعاتهما بعملة ’رينمينبي‘.
ومن المؤكد أن التصريح الأخير حول تعيين أول مركز لمقاصة ’رينمينبي‘ في الولايات المتحدة الأميركية سيؤثر إيجابياً على استخدام هذه العملة في البلاد.”
و احتفظت عُملة “رينمينبي” بموقعها كخامس أنشط عُملة للمدفوعات العالمية من حيث القيمة، بزيادة قدرها 2.03% في حصتها مقارنة بـ 1.86% خلال الشهر الماضي.
وفي سبتمبر 2016، زادت قيمة المدفوعات العالمية بعُملة “رينمينبي” بـ 10.02% مقارنة بشهر أغسطس 2016، وهذا أعلى من متوسط النمو البالغ 0.93% لجميع العملات.