ICT Gate بوابة تكنولوجيا المعلومات
دبي – أعلنت أبكو العالمية، شركة الاستشارات العالمية المستقلة التي تختص في الشؤون العامة والتواصل الاستراتيجي، اليوم عن نتائج تقريرها الاستشرافي الجديد الذي يحدد أهم الاتجاهات في مجال التكنولوجيا التي تشكل ملامح المستقبل في الوقت الراهن.
ويحدد تقرير أبكو لاتجاهات التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويصف خمس اتجاهات تشكل مستقبل قطاع التكنولوجيا وتخلق فرصاً وتحديات للتواصل الناجح نتيجةً لنمو رأسمالية أصحاب المصلحة.
وقد شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مؤخراً تقدماً هائلاً في تبني التكنولوجيا كوسيلة لدفع عجلة النمو. وساهمت رؤية الإمارات 2021 ورؤية السعودية 2030، إضافة إلى المخططات والمبادرات الاستراتيجية الإقليمية الأخرى، في تحفيز التقدم التكنولوجي وجعله أولوية قصوى في جميع أنحاء المنطقة.
وقالت شارون ألفاريس، رئيسة وحدة التكنولوجيا في أبكو العالمية: “مع استمرار تنامي حجم المعلومات والتعقيدات العلمية والتكنولوجية، يحتاج خبراء الاتصال والسياسات العامة إلى التفكير ملياً في حلول فاعلة للتحديات التي يواجهها عملاؤهم، ومنها الأسئلة المتوسطة والطويلة المدى حول كيفية المساهمة في بناء مؤسسة قادرة على مواكبة متطلبات المستقبل وضمان استدامتها”.
وقال الدكتور عبد الله صهيون، رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في أبكو العالمية: “يحتاج رؤساء الأعمال والمسؤولون التنفيذيون اليوم إلى فهم كيفية الاستفادة من قدرات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي. فالاستخدام والتطبيق الصحيحين لهذه التقنيات يمكن أن يؤديان إلى تحسين أداء العمليات على نحو كبير”.
وقال ألكسندر إم ويغنر، مدير في أبكو العالمية: “تميل النقاشات حول تعزيز الإمكانات البشرية نحو ترقية البرامج، بعبارة أخرى، الارتقاء بالمهارات والمضي قدماً. لكن جائحة كوفيد-19 جعلتنا ندرك أهمية الأجهزة، أي الهياكل التي نعمل ونعيش فيها، والعمليات التي نلتزم بها، والأدوات التي نستفيد منها”، مضيفاً أن “المضي قدماً لا يرتبط في الواقع بإعادة اختراع العجلة، وإنما امتلاك الشجاعة للتخلص منها، وتصور شيء مختلف تماماً عنها، والقدرة على رؤية الفرص في وقت ينظر فيه الآخرون إلى المخاطر”.
وشملت أبرز النقاط الواردة في تقرير أبكو لاتجاهات التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يلي:
- العصر الجديد في الطب
يركز قطاع الطب على تكنولوجيا جديدة لتعظيم ثم استبدال الجهود البشرية، حيث تشخّص الأنظمة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي المرضى بسرعة ودقة أكبر حالياً، وأحياناً قبل وصولهم إلى غرفة الطوارئ. ويبدو أن ذلك الاتجاه سيستمر حيث يُتوقع أن تصل قيمة سوق الطب عن بعد عالمياً إلى 185.6 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 10.8% خلال السنوات الخمس المقبلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
- مستقبل الحوسبة
في الواقع، تبلغ تكلفة بناء مصانع الشرائح اليوم مليارات الدولارات، مما يضع عوائقاً هائلة تعوق الدخول إلى صناعة الشرائح ويدعّم مركزيتها، ليبرز ذلك أهمية تعاون اللاعبين الرئيسيين في الصناعة. وتتجاوز حالياً القيمة السوقية لشركات تصنيع الشرائح المدرجة حول العالم 4 تريليونات دولار أمريكي، بزيادة تبلغ خمسة أضعاف منذ عام 2016.
- الواقع المختلط
تشهد تقنيات الواقع المعزز والافتراضي والمختلط انتشاراً متزايداً وستؤثر إلى حد بعيد على التواصل التسويقي للمؤسسات عبر جميع القطاعات والصناعات. لذلك، سيشكل فهم تفضيلات المستهلكين والاستفادة من ذلك الفهم للوصول إلى أصحاب المصلحة الرئيسيين والتأثير عليهم أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للمؤسسات.
- مستقبل التنقل
تحتل الإمارات والسعودية ضمن مؤشرات عالمية مثل مؤشر “كي بي إم جي” العالمي لقياس جاهزية الدول لاستيعاب المركبات ذاتية القيادة، مراكز متقدمة بشكل مستمر بين أبرز دول العالم الرائدة في هذا المجال ومنها سنغافورة، وهولندا، والنرويج، والولايات المتحدة. وسعياً إلى ضمان بداية سلسة للمركبات ذاتية القيادة في طرق المنطقة، يجب أن تكون الهيئات التنظيمية مستعدة للتعامل مع التحديات الأخلاقية المعقدة التي تترافق مع هذا السياق.
- السحابة الموزعة والحوسبة بدون خادم
شهدت السحابة بدون خادم نمواً متزايداً حول العالم نظراً إلى إمكانية التوسع، ونموذج الدفع مقابل القيمة، والتنوع الذي تتميز به، الأمر الذي يمكّن الشركات من توفير حلول مرنة ومبتكرة. ومن المتوقع أن يتم الاحتفاظ بأكثر من 50 بالمئة من البيانات التي تولدها أعمال الشركات، ومعالجتها خارج بيئة سحابية تقليدية واحدة أو مركز بيانات مركزي واحد بحلول العام 2022.
