يوروبول: المحققون أغلقوا شبكة “إيموتيت” للبرامج الإلكترونية الخبيثة

أمستردام  – أعلنت وكالة تطبيق القانون الأوروبية (يوروبول) أن محققين دوليين أغلقوا واحدة من أخطر عمليات البرمجيات الخبيثة في العالم.

وأكدت يوروبول، في لاهاي، أن البنية التحتية للنظام، والتي تُستخدم بشكل أساسي من قبل شبكات الجريمة المنظمة، أصبحت الآن تحت سيطرة السلطات.

وتأتي هذه الخطوة نتيجة لتحقيق استمر عامين في ثماني دول، بقيادة ألمانية وهولندية. ولم تكشف يوروبول عن احتمال وجود اعتقالات على صلة بالتحقيق.

وأوضح متحدث باسم يوروبول أن إيموتيت كانت إحدى “أخطر الأدوات التي استخدمت في الهجمات الإلكترونية” في السنوات الأخيرة، مضيفا أنها ظهرت لأول مرة في عام 2014 على أنها ما يسمى بـ”تروجان” (حصان طروادة).

وقال المتحدث: “البنية التحتية لإيموتيت … كانت قادرة على إصابة شبكات كاملة بطريقة فريدة بمجرد الوصول إلى عدد قليل من الأجهزة”.

وتستخدم الشبكات عادة مستند “وورد” مرفقا برسالة بريد إلكتروني أو رابط لاقتحام أي نظام كمبيوتر.

واستخدم مجرمون هذه البنية التحتية لتهريب “تروجان” خاصة بهم من أجل الوصول إلى البيانات المصرفية أو بيع البيانات المسروقة أو الابتزاز للحصول على أموال.

وأعلن المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في مدينة فيسبادن الألمانية مصادرة 17 خادما في ألمانيا.

وأفادت بيانات المكتب أن حجم الخسائر الناجمة عن شبكة “إيموتيت” للبرامج الإلكترونية الخبيثة وصلت في ألمانيا وحدها إلى ما لا يقل عن 5ر14 مليون يورو، ووصف المكتب إغلاق الشبكة بأنه ” ضربة كبيرة لجرائم الإنترنت المنظمة دوليا وفي نفس الوقت تحسين كبير للأمن السيبراني في ألمانيا”.

وأوضح المكتب أن هذه الشبكة أصابت في ألمانيا حواسب عشرات آلاف الأشخاص بالإضافة إلى العديد من أنظمة تكنولوجيا المعلومات لشركات وهيئات ومؤسسات، ومنها عيادة فورت والمحكمة العليا في برلين والهيئة الاتحادية للمهام العقارية (التابعة لوزارة المالية) بالإضافة إلى بلدية مدينة فرانكفورت.