صدرت مؤخراً على منصة كتبنا رواية “أبيض ناصع السواد” للكاتبة الأستاذة وسام حسين، “أبيض ناصع السواد”، فكرتها الأساسية هي محاولة لإقحام الرأي الآخر بشكل مختلف، وهو إظهار تفاصيل اليوم والأحداث وردود الأفعال من خلال وجهتيّ نظر، وهدف الكاتبة كان توضيح ما يفكر فيه الشخص الآخر، وليس الاعتماد على ما تقوله الراوية فقط.
عن الرواية تقول الأستاذة وسام حسين: “الشخصيات والأحداث تختلف باختلاف الزمن، وفي الرواية ظهر جلياً أن يوماً واحداً كان له تأثير كبير في أحداث حياة جميع الشخصيات، والزمن لا يقتصر فقط على أحداث الرواية بل أيضاً استعراض طريقة تفكير ومشاكل أجيال مختلفة: “الخطوط العريضة للشخصيات مستوحاة من شخصيات واقعية، لكن الخلفية التاريخية لكل شخصية والأحداث اللاحقة من الخيال يمكن القول بأن الشخصيات حقيقية بنسبة 40% والأحداث خيالية بنسبة 80%”.
وعن الكتابة تقول وسام: ” الكتابة تعني لي كل شيء سفر مجاني لأماكن لم توجد بعد والالتقاء بأشخاص لا يعرفهم أحد غيري، فقد قضيت نصف حياتي أقرأ والنصف الآخر أكتب ودائما ما يكون معي كتاب ودفتر وقلم حتى أكون دائماً مستعدة لتدوين أي أفكار عابرة قد تكون بذرة لرواية أو مقالة، لي طقس خاص أثناء الكتابة وهو البدء قبل الفجر بساعة حيث الهدوء التام وتجهيز قائمة من الأغاني أو الموسيقى ذات علاقة بما أكتب وأحيانا أغُير ترتيب المكان أو الديكور ليناسب الحالة التي أكتب عنها واستخدام معطرات خاصة من وحي العمل حتي أندمج كلياً وأصبح داخل الرواية مع الشخصيات“.
“فمثلا في رواية (أبيض ناصع السواد) كنت أستمع إلى محمد عبد الوهاب ومحمد منير وأضع معطرًا برائحة اللافندر حتى أشعر بما تشعر به الشخصيات لتخيل رد الفعل المناسب.”
وعن مشاريعها المقبلة تقول وسام: “حالياً أقوم بوضع الرتوش الأخيرة لرواية جديدة تدور أحداثها في إطار فانتازيا، استمتعت بكتابتها خلال العامين الماضيين وأتمنى نشرها خلال عام 2018“.