“هيئة تنظيم الاتصالات” و”رايب إن سي سي” تختتمان اجتماع “رايب 75” بمشاركة جوجل وفيسبوك ولينكدإن

الإمارات – اختتمت “منظمة رايب إن سي سي” (RIPE NCC) أعمال اجتماع “رايب 75” (RIPE 75)، الذي استضافته “الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات”، بنجاح لافت وسط مشاركة محلية وإقليمية وعالمية واسعة من نخبة الأسماء الرائدة التي تمثل قطاع الاتصالات والمعلومات، مثل: “جوجل” (Google) و”مايكروسوفت” (Microsoft) و”امازون” (Amazon) و”ابل” (Apple) و”فيسبوك” (Facebook) و”لنكدن” (LinkedIn) و”نوكيا” (Nokia) و”داتش تيليكوم (Deutsche Telekom) و”نتفلكس” (Netflix) و”أورانج” (Orange) و”عمانتل” (Omantel) و”اوجيرو”  (OGERO) و”فيفا” (VIVA)  وشركة “دو” (du) و”اتصالات” (Etisalat) وغيرهم. وأقيم “رايب 75” بين ٢٢ و٢٦ أكتوبر/تشرين الاول في فندق “كونراد دبي”.

وشكل الاجتماع منصة مهمة جمعت قادة الصناعة والخبراء والحكومات والجهات الفاعلة الدولية المعنية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبعض من أبرز مقدمي خدمة الإنترنت والمحتوى في العالم. وجاءت استضافة “الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات” بمثابة خطوة مهمة تدعم المساعي الدؤوبة لإيجاد بنية تحتية متكاملة تضع دولة الإمارات في الصدارة العالمية في مؤشر الخدمات الإلكترونية والذكية بحلول العام 2021.

وقال سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام “الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات”: “نحن على ثقة تامة من أن اجتماع “رايب 75” حقق النتائج المرجوة، فضلا عن تقديم قيمة مضافة وفائدة لكل المشاركين. وقد أسعدنا استضافة “رايب 75″ وكل المشاركين في بلدهم الثاني الإمارات، الأمر الذي يعكس حرصنا على استمرار التعاون مع منظمة رايب من خلال الاجتماعات المستمرة وتبادل الأفكار والخبرات بما من شأنه أن يحقق المزيد من الانفتاح والتفاعل المثمر من أجل مصلحة الجميع.”

وأضاف سعادته: “لطالما شكل الإنترنت محركاً رئيسياً للنمو والريادة في دولة الإمارات، مما يدل على حرصنا بتطوير البنية التحتية لمواكبة المتطلبات الجديدة وأحدث التطورات، وخاصة بعد إطلاق استراتيجية الذكاء الاصطناعي في الإمارات العربية المتحدة، والاتجاه نحو الاستفادة من البيانات الضخمة لتحقيق التنمية المستدامة. وكذلك الانتقال من إنترنت الإنسان إلى إنترنت الأشياء، الأمر الذي يتطلب المزيد من السعة والسرعة في الشبكة لربط الملايين من الأجهزة والآلات على الانترنت، بهدف الانتقال إلى اقتصاد المعرفة والتحول الذكي.”

وقال هانز  بيتر هولين، رئيس “رايب”: “يؤمن اللاعبون والحكومات والقطاعات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط بأهمية إنشاء بنية تحتية موثوقة لتعزيز دور قطاع الاتصالات في دفع عجلة التنمية المستدامة. ويهدف اجتماع “رايب 75″ الذي اختتم مؤخراً إلى إلقاء الضوء على أهمية التعاون بين مختلف الجهات المعنية والحكومات ومؤسسات القطاع الخاص من أجل التوصل إلى فهم مشترك حول دور البنية التحتية للإنترنت في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ونحن على ثقة بأن هذا الحدث سيمهد الطريق لإطلاق المزيد من المبادرات الرامية إلى تحسين واقع البنية التحتية للإنترنت في منطقة الشرق الأوسط.”

وتخلل “رايب 75” سلسلة من المناقشات الموسعة حول الانترنت والسياسات الفاعلة المطبقة من قبل “منظمة رايب إن سي سي” (RIPE NCC)- المسجّل الاقليمي لموارد الإنترنت لأوروبا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا الوسطى من أجل تخصيص موارد أرقام الإنترنت، إضافة إلى استضافة عدد من الاجتماعات حول أنجح السياسات والتجارب والممارسات الدولية في تطوير صناعة الاتصالات في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط والعالم. وتضمن جدول أعمال الاجتماع أيضاً عدة نشاطات أخرى مثل مجموعات عمل حول سياسات عناوين الإنترنت ومكافحة سوء الاستخدام والتواصل والتعاون وقواعد البيانات و”الإصدار السادس لعناوين بروتوكول الإنترنت” (IPv6) و”القياس والتحليل والأدوات” (MAT) والمصادر المفتوحة وخدمات “رايب إن سي سي” و”نظام أسماء النطاقات” (DNS) وتوجيه الشبكات، إلى جانب جلسة حول “إنترنت الأشياء” وعدد من البرامج التدريبية وورش العمل التفاعلية.

وشهدت الجلسات النقاشية مداخلات قيّمة من أبرز المتحدثين الدوليين تناولت مجموعة من القضايا الملحة والمواضيع الهامة، بما فيها “الكشف عن نموذج حركة مرور الإنترنت في السعودية”، “مراقبة بروتوكول التحكم بالنقل على نطاق واسع وبصورة فورية”، “حالة الإنترنت في فرنسا: تطور سوق الربط البيني للبيانات والتحول إلى الإصدار (IPv6)”، “فك شيفرة نظام “إنترنت الأشياء”، “مقدمة حول هجمات حجب الخدمة الموزعة”، “نشر الإصدار (IPv6) في الشبكات الخلوية” و”الإصدار (IPv6) في الشبكات غير الخلوية”.

وعلى هامش الاجتماع، وقعت “منظمة رايب إن سي سي” مذكرتي تفاهم مع “الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات” وأخرى مع “الجامعة الأميركية في بيروت” بهدف تعزيز البحوث والأنشطة على شبكة الإنترنت والارتقاء بكفاءة العمليات التشغيلية لشبكات الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط. ووفقاً لهاتين الاتفاقيتين، سيتم تنظيم سلسلة من المؤتمرات والاجتماعات والبرامج التدريبية وحملات التوعية بشأن الإصدار السادس لعناوين بروتوكول الإنترنت وغيرها من التقنيات المتطورة.