استحوذت آبل مؤخرًا على شركة لاتيس داتا بمبلغ 200 مليون دولار.
وتستخدم لاتيس داتا الذكاء الاصطناعي لتحوّل البيانات غير المهيكلة (كالصور والنصوص) إلى بينات مهيكلة وقابلة للاستخدام. وانضم نتيجة ذلك 20 مهندسًا من شركة لاتيس إلى فريق آبل.
وجذبت شركة لاتيس الاهتمام في الأوساط التقنية على الرغم من قلة ظهورها الإعلامي.
وتأسست في عام 2015 كنموذج تجاري لمشروع «ستانفورد ديب درايف» لمعالجة البيانات المظلمة. وكان كريستوفر ري الأستاذ في ستانفورد والحائز على منحة مكآرثر للعباقرة، قد أسس مشروع ديب درايف بمشاركة مايكل كافاريلا، ورافاييل هوفما، وفينج نيو.
وصل حجم البيانات في العام 2013 إلى 4.4 زيتابايت، ويتزايد هذا الرقم باستمرار وسيتجاوز 44 زيتابايت بحلول العام 2020. ووفقًا لشركة آي بي إم، أُنتج 90 بالمئة من البيانات الموجودة حاليًا خلال العامين الماضيين فحسب.
لكن 70 إلى 80 بالمئة من كل تلك البيانات، تعدّ بيانات «مظلمة»، أي أنها غير مهيكلة ولا يمكن استخدامها من وجهة نظر تحليلية. الأمر مشابه لوجود كمية كبيرة من البيانات دون أية وسم معين أو تصنيف أو أي نوع آخر من الهيكلة. ودون أي تنظيم تصبح البيانات غير مفيدة، أما إذا نظمت فإنها تصبح قابلة للاستخدام بطرائق لا تحصى، وهذا ما تفعله ديب درايف ولاتيس، وستفعلانه اليوم لصالح شركة آبل.
ستنضم آبل باستثمارها في الذكاء الاصطناعي إلى فيسبوك وجوجل ومايكروسوفت، ومن المتوقع أن يكون الاستثمار في أسهم الذكاء الاصطناعي عام 2017 أمرًا موفقًا.
وفي تقرير لمجلة فورتشن عنأكبر خمسين شركة ذكاء اصطناعي ناشئة، تقع 39 منها في الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعزز ازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.
الجدير بالذكر أن قيمة الاستثمارات في سوق الذكاء الاصطناعي بلغت 643.7 مليون دولار في عام 2016، وستتضاعف قيمته خلال العام 2017. ومن المتوقع أن تصل قيمته بحلول العام 2025 إلى 36.8 مليار دولار.
وتعلم كل من آبل والشركات الأخرى أننا في الوقت المناسب تمامًا للاستثمار في الذكاء الاصطناعي.