الفاتيكان (رويترز) – في آخر مناسبة جرى فيها تصوير كنيسة سيستين التاريخية في الفاتيكان كان التصوير الرقمي في مهده ولم تكن كلمات مثل “بيكسل” معروفة إلا بين خبراء الكمبيوتر وعلماء الفضاء.
لكن الآن وبعد عقود من التقدم التكنولوجي في التصوير الرقمي وتقنيات الطباعة جمع مشروع عمره خمسة أعوام سيساعد في عمليات الترميم التي تجري في المستقبل 270 ألف صورة رقمية لمتاحف الفاتيكان تعرض رسومات جدارية لمايكل أنجلو وغيره من الرواد بتفاصيل صافية ومدهشة.
وقال أنطونيو باولوتشي الرئيس السابق للمتاحف والخبير الشهير في تاريخ سيستين “سيتيح لنا هذا في المستقبل معرفة حالة كل سنتيمتر من الكنيسة كما هي اليوم في 2017.”
نقش مايكل أنجلو سقف الكنيسة بمجموعة من أشهر الفنون الجدارية وأتم عمله في عام 1512.
وكانت آخر مناسبة صُورت فيها الرسوم الجدارية في سيستين في الفترة بين عامي 1980 و1994 خلال مشروع ترميم كبير كان الأول من نوعه في قرون.
والتقطت الصور الجديدة لتضمينها في مجلد جديد من ثلاثة أجزاء و870 صفحة ستُطبع منه 1999 نسخة فقط مخصصة لمكتبات وهواة مقتنيات.
والمجلد الذي يتكلف نحو 12 ألف يورو (12700 دولار) إنتاج مشترك بين متاحف الفاتيكان وسكربتا مانيانت الإيطالية للنشر الفني.
واستعان المصورون بسلم متحرك ارتفاعه عشرة أمتار وعدسات تليسكوب خاصة وجرى تخزين أعمالهم في خادم خاص بالفاتيكان يسع 30 تيرابايت من المعلومات.