استضافت شركة هواوي بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات ITU قمة ٢٠١٦ بعنوان “الفيديو في كل مكان”، وهو الحدث الذي اجتذب شركات عالمية وشركاء في الصناعة وقادة هذه الصناعة من الشركات الاستشارية.
قدم الحدث منصة جيدة للحاضرين بغرض الوصول لفهم أفضل لتوجهات صناعة الفيديو في العالم وتشكيل أوجه التطوير في الصناعة واستراتيجيات العمل من أجل الوصول لنظام قوي تتنافس فيه الشركات لدعم منتج جديد ووضع مقاييس موحدة لقياس تجربة الفيديو.
ناقش الحاضرون أنواع الشبكات اللازمة لدعم خدمة الفيديو وناقش الأمور التي ينتظرها اللاعبين في مجال الأنظمة المتعددة التي يديرها مشغل واحد (OTT ) ومقدمي المحتوى من الشركات كما عقدت مناقشات بناءة عن كيفية تطوير الشركات لخدمة الفيديو. وشاركت هواوي رؤيتها “للفيديو الكبير” وكشفت النقاب عن بنية شبكة جديدة للفيديو يمكنها تقديم تجربة مثالية.
كما تحدث زو زهيلى رئيس مجموعة أعمال شركة هواوي الناقلة عن فهم شركة هواوي ورؤيتها لمفهوم “الفيديو الكبير” في خطابه، وأشار قائلاً : “سوف تذهب السيناريوهات المستقبلية للفيديو إلى أبعد من تصور أي شخص اليوم وسوف تصبح جزءاً من كل صناعة حيث انها سوف تكون طريقة للحياة وتجربة جديدة تماماً. فنحن اليوم مجتمع يعمل ويتواصل بالفيديو”.
كما يجعل التواصل عبر مقاطع الفيديو الحياة أقرب ورائعة.لذا سوف يربط الفيديو مليارات من البشر وعشرات المليارات من الأجهزة وبالتالي سوف يخلق سوقاً هائلة قيمتها ١٠٠ مليار دولار أمريكي، وسوف تصبح خدمة الفيديو إحدى الخدمات الرئيسية التي تقدمها الشركات. وللأستفادة من هذا السوق الضخم، يتعين على شركات الخدمة تطوير مميزات تنافسية في خدمات الفيديو لها أربعة أبعاد : الخدمات والشبكات وتقييس الفيديو ونظام تتنافس فيه الشركات لدعم منتج جديد.
وكشفت هواوي حديثاً عن مبادراتها الكبيرة المتضمنة “الفيديو الكبير” الذي سوف يساعد شركات الخدمة في النجاح في عمليات التحول الرقمي.
فقد قامت الشركة بتطوير حلول خاصة بالمنصة المفتوحة التي تعمل بنظام (K4/K2) وتقوم بجمع المحتوى وإتاحة الأبتكار في خدمات الفيديو.
وسوف تصبح الفيديوهات التي تعمل بنظام (K4) دافعاً قوياً لتطوير الشبكات وبالتالي نقلنا إلى عصر تصبح فيه “الشبكة هي الملك” و تقدم فرصاً عظيمة لشركات الخدمة تسمح لها بالنجاح في مجال خدمات الفيديو.
وتحتاج الشركات، لكي تنجح في مجال تقديم خدمات الفيديو، أن تصبح تجربة الفيديو إختصاصاً أساسياً. علاوة على ذلك يعتبر قياس تجربة الفيديو أحد القضايا المعقدة الأخرى. فالفيديوهات تستخدم في الكثير من الظروف والسيناريوهات المختلفة وكل منها له شروطه المختلفة.
ولذلك كانت المقاييس المتعلقة بالفيديوهات القائمة حاليا تواجه مشاكل في الأستجابة للمتطلبات الجديدة. لذا قامت شركة هواوي في الأجتماع الأخير للأتحاد الدولي للأتصالات في جينيف بتقديم مقياس جديد للتجربة الجديدة للفيديو يسمى UVMOS وهي قابلة للتطبيق على جميع أفلام الفيديو H.265. وتأمل هواوي هي وشركات تقديم الخدمات وشركاء الصناعة أن يتم الإجماع على هذا المقياس ويطبق على صناعة الفيديو حيث أن الإجماع على تطبيقه سوف يساعد في النمو السريع للفيديوهات بنظام K4.
كما أكد زو على أهمية تأسيس منصة مفتوحة للصناعة ونظام مزدهر تتنافس فيه الشركات لدعم منتج جديد، وأضاف أن نمو هذه الصناعة يتطلب رؤية تشاركية وإبتكاراً مشتركاً تساهم فيه شركات تقديم الخدمة وتجار المعدات والإعلام وموردو المحتوى ومطورو البرامج والأطراف المعنية الأخرى. معاً يمكننا أن نقدم للمستخدم الأخير الخدمة الأفضل وتحقيق النجاح المشترك في العمل”.
واكد تشيساب لي رئيس مكتب تقييس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالأتحاد الدولي للاتصالات أهمية التقدم ومشاركة هذا التقدم فيما يتعلق بوضع المقاييس الموحدة لصناعة الفيديو إعتماداً على تجربة المستخدمين. ودعا للمشاركة من جانب جميع اللاعبين في الصناعة.
كما أشار لي كونلونج رئيس قسم خدمة الفيديو بشركة هواوي إلى بنية شبكة خدمة الفيديو في شركة هواوي التي تهدف إلى تقديم أفضل تجربة للمستخدمين. وأضاف ان هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها الشركة إمكانية إعادة تعريف بنية الشبكة مع إدخال تجربة الفيديو في الصناعة.