أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” عن بدء الاستعدادات لتنظيم النسخة الثالثة من “منتدى القوز للريادة الإبداعية” الهادف إلى تمكين رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحفيزهم على تطوير وتنمية مشاريعهم
كما تسعى الهيئة من خلاله إلى إبراز أهمية قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وما يتضمنه من تسهيلات وفرص مختلفة تساهم في تحقيق رؤية دبي بأن تكون مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي بحلول 2026، وهو ما يتماشى مع التزامات الهيئة الرامية إلى الاستثمار بالطاقات والكفاءات الشابة.
وسيشهد المنتدى الذي تستضيفه منطقة القوز الإبداعية خلال الربع الرابع من العام الجاري، عقد سلسلة من المحادثات مع نخبة من الخبراء في ريادة الأعمال وقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، إضافة إلى تنظيم تشكيلة من ورش العمل التفاعلية، ولقاءات التواصل والجلسات الحوارية التي تناقش موضوعات مختلفة تتعلق بريادة الأعمال وسبل الارتقاء بها، كما يتضمن المنتدى مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تمكن المشاريع من تطوير مهاراتهم الريادية.
ومن جهة أخرى، أعلنت “دبي للثقافة” عن فتح باب المشاركة في النسخة الثالثة من “مسابقة القوز للريادة الإبداعية” التي تقام على هامش المنتدى، بهدف تعزيز المنافسة بين رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتشجيعهم على تقديم أفكار مبتكرة تساهم في تطوير قطاع ريادة الأعمال في دبي، وتحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي الرامية إلى الجمع بين المشاريع الإبداعية ورؤوس الأموال الباحثة عن فرص استثمارية.
وأشارت خلود خوري، مدير إدارة المشاريع والفعاليات في “دبي للثقافة” إلى أهمية “منتدى القوز للريادة الإبداعية” ودوره في دعم قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية والنهوض به، وتعزيز مساهمته في تحقيق التنمية المستدامة.
وقالت: “تسعى الهيئة من خلال المنتدى والمسابقة إلى توفير بيئة محفزة على ريادة الأعمال في دبي، وخلق مناخ تنافسي إيجابي يساهم في دعم الاقتصاد الإبداعي، والارتقاء بالمشاريع والأعمال الإبداعية، حيث تحرص “دبي للثقافة” عبر مبادراتها النوعية على جذب واستقطاب المستثمرين وأصحاب المواهب والمبدعين، وتحفيزهم على تأسيس وتطوير مشاريعهم المبتكرة في الإمارة”، لافتةً إلى أن المنتدى يُعد فرصة نوعية لبناء جسور التواصل بين رواد الأعمال والخبراء والمستثمرين في مختلف المجالات، ما سياهم في إثراء معارفهم وتعزيز روح الابتكار لديهم.
ونوهت خوري إلى أن مسابقة القوز للريادة الإبداعية تشجع رواد الأعمال على إطلاق العنان لمشاريعهم، ومواصلة مسيرتهم المهنية لدفع عجلة الابتكار في مختلف المجالات الإبداعية.
وتستقبل “دبي للثقافة” طلبات المشاركة في مسابقة القوز للريادة الإبداعية حتى 30 يونيو المقبل، حيث سيحظى رواد الأعمال الذين سيصلون إلى القائمة المختصرة بفرصة عرض مشاريعهم أمام المشاركين في منتدى القوز للريادة الإبداعية، ولجنة تحكيم تضم نخبة من خبراء الصناعة والمستثمرين وشركاء المنتدى، ستتولى مهمة تقييم المشاريع المشاركة تمهيداً لاختيار الفائزين بالمسابقة، وذلك بناءً على عدة معايير، من بينها الإبداع في فكرة المشروع وتفرده وقدرته على المنافسة، والتزامه بتحقيق الاستدامة من حيث الموارد والإيرادات وآفاق النمو على المدى الطويل، إلى جانب تأثيره المحتمل في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، ومساهمته في تعزيز الابتكار والتنوع الثقافي وخلق فرص العمل، ومدى فهم رائد الأعمال لمتطلبات السوق المستهدف واحتياجات العملاء، وإمكانيات النمو والتطور والتوسع في السوق.
وسيحصل الفائز بالمركز الأول على مكافأة مالية قدرها 80 ألف درهم، والفائز بالمركز الثاني 50 ألف درهم، وسيمنح الفائز بالمركز الثالث 30 ألف درهم، كما سينال الفائزون مجموعة جوائز أخرى مقدمة من شركاء المنتدى.
وتستهدف “مسابقة القوز للريادة الإبداعية” كافة الشركات الناشئة في الدولة في مراحلها الأولى والتي لم يتجاوز عمرها العامين من لحظة إطلاقها، وهي متاحة أمام كافة رواد الأعمال في الصناعات الثقافية والإبداعية داخل الدولة، والتي تشمل: الإعلان والتسويق والإنتاج الثقافي والتصنيع الحرفي، والعمارة والتخطيط العمراني، والبث التلفزيوني والإذاعي، وكذلك الحرف اليدوية والفنون، والتصميم الجرافيكي والصناعي والرقمي وتصاميم الأزياء والمنتجات، والتراث والمتاحف والمكتبات وعلم الآثار، وصناعة الموسيقى والسينما وإنتاج الرسوم المتحركة، والفنون المسرحية والأدائية، والفنون البصرية والتصوير الفوتوغرافي والأفلام والبث الصوتي وإنتاج المحتوى، وصناعة النشر والأدب، والألعاب الإلكترونية، وفنون الطهي وثقافة الطعام. ويتوجب على كافة رواد الأعمال الذين يتطلعون إلى المشاركة في المسابقة تقديم نموذج أولي عن أعمالهم وأن يكون قابلاً للتطبيق.
يذكر أن النسختين الأولى والثانية من المنتدى قد شهدتا مشاركة أكثر من 2000 مبدع ورائد أعمال ومستثمر، فيما قدمتا نحو 59 ورشة عمل وحلقات نقاش وخطابات رئيسية وأنشطة مختلفة، بالإضافة إلى مشاركة 10 جهات خاصة وحكومية التي قدمت الدعم والمعرفة وخدماتهم للمشاركين.