الرياض– نشرت شركة HP ، تقريرها السنوي للتأثير المستدام لعام 2019، والذي يسلّط الضوء على جهودها في تحقيق تدقم على صعيد تعزيز التنوع والدمج، وتقليص تأثير البصمة البيئية، ودعم المجتمعات على مستوى العالم.
وفي إطار هذه الالتزامات، فقد أعلنت HP عن هدف جديد يتمثل في مضاعفة عدد التنفيذيين الأمريكان من أصل إفريقي والسود بالشركة بحلول عام 2025.
كما أعلنت HP عن هدف جديد وهو التخلص من 75 في المئة من المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة بحلول عام 2025، وسيساهم هذا الالتزام الجديد في تعزيز الاقتصاد الدائري منخفض الكربون.
وتساهم هذه الجهود من جانب HP في تحقيق تأثير مستدام على حياة الناس والكوكب والمجتمعات، وهي جزء لا يتجزأ من استراتيجية الشركة وعملياتها، حيث أصبحت محفزاً متزايد الأهمية بالنسبة لقرارات الشراء التي يتخذها المستهلكون. فقد ساهمت جهود التأثير المستدام لشركة HP في تحقيق أكثر من 1.6 مليار دولار من المبيعات الجديدة في عام 2019، بزيادة 69 في المئة عن عام 2018، والذي يعكس ضرورة نامية لدى الشركات للدفع نحو تحقيق هذا الغرض.
وفي معرض تعليقه، قال ناريانان فينكاتارامان، المدير العام في HP السعودية: “لطالما اعتمدت ثقافة HP على الإيمان بأن الطريقة التي نمارس بها أعمالنا لا تقلّ أهمية عمّا نقوم به. وقد كشفت الأحداث الأخيرة عن العنصرية الممنهجة وعدم المساواة بشكل بارز وعن وجود خلل في المجتمع، وهو الأمر الذي يفرض على جميع الشركات الالتزام باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الأوضاع.”
وأضاف: “لقد بات من بالغ الأهمية للشركات أن تضطلع بمسؤولياتها وأن تعلن عن الخطوات التي تم اتخاذها في هذا الصدد. وأظهر التقرير أن HP تحرز تقدماً بارزاً نحو المستقبل في عدد من المجالات، في الوقت الذي يسلط بالضوء أيضاً على الخطوات الواجب اتباعها من أجل تحقيق المزيد. فعلى سبيل المثال، تبيّن أن الموظفين الأمريكان من أصل أفريقي لا يزالون أقل مما يبنغي أن يحصلوا عليه، ونحن نمضي بخطوات من أجل تحسين هذا الوضع. وبينما لا يزال أمامنا المزيد من الجهد، فإن ثقافتنا المعتمدة على تحقيق القيمة والتي تجمع فرق العمل لدينا وشركاءنا، هي بمثابة مصدر ثقة في أننا قادرون على تسريع خطواتنا نحو الأمام ودعم إرساء نهج أكثر استدامة وعدالة ومساواة للمجتمع.”
تبني التنوع والاندماج لتحفيز جهود المساواة
تقود HP ثقافة التنوع والاندماج على جميع مستويات الشركة، وهي ملتزمة بمكافحة ممارسات عدم المساواة العرقية بجميع أشكالها. ويعد مجلس إدارة HP النموذج الأكثر تنوعاً مقارنة بأي شركة تكنولوجيا أمريكية أخرى، حيث يتألف من 42 في المئة من النساء و 58 في المئة من الأقليات. وفي عام 2019، كان 63 في المئة من موظفين الشركة بالولايات المتحدة من المجموعات الأقل تمثيلاً، بما في ذلك النساء والأعراق الأمريكية والمحاربين القدماء والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة (مقارنة بـ 57 في المئة في عام 2018). وتجاوزت HP هدفها في توظيف قدامى المحاربين بنسبة 43 في المئة، وكان 40 في المئة من الموظفين الجدد في الولايات المتحدة من الأقليات، مقارنة بـ 32 في المئة في عام 2018
وعلى الصعيد العالمي، شكّلت الموظفات نسبة 40 في المئة من مجموع العاملين في HP خلال عام 2019، وأنفق البرنامج العالمي لتنويع الموردين في الشركة 374 مليون دولار مع الموردين الصغار والمتنوعين بما في ذلك الشركات المملوكة للأقليات والنساء، وشكّل ذلك مساهمة بـ 698 مليون دولار في التأثير الاقتصادي العام.
وتدخل HP عامها الرابع في تحدي “الجامعات والكليات السوداء تاريخياً HBCU، وهو مسابقة لكليات الأعمال، تُعقد بالشراكة مع National HBCU Business Deans Roundtable. وشارك في هذا التحدي 44 كلية حتى الآن، حيث تتيح للطلبة تطوير حلول لمعالجة مشكلات الأعمال لـ HP مع اكتساب خبرات عملية في الصناعة.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعادت HP تأكيد التزامها بإجراءات الرئيس التنفيذي للعمل من أجل التنوع والاندماج، وهو أكبر التزام تجاري يقوده رئيس تنفيذي لتعزيز التنوع والاندماج في أماكن العمل. وتعهدت مؤسسة HP بتقديم مبلغ 500 ألف دولار لمنظمات العدالة الاجتماعية لمواجهة ومكافحة العنصرية المنظمة وعدم المساواة في المجتمع.
تستفيد HP أيضاً من أنظمتها لإلقاء الضوء على هذه المشكلات عالمياً. وقد دخلت في شراكة مع Girl Rising، المؤسسة العالمية غير الربحية التي تكرّس جهودها للقضاء على الفقر من خلال إتاحة سبل التعليم للسيدات والفتيات، وذلك لإطلاق قصتي: تحدي رواية القصص لعام 2020 My Story: The 2020 Storytelling Challenge . وسوف يساهم هذا التحدي في تحفيز مشاركة أمثلة ملهمة من القادة الشباب الذين يناضلون من أجل حقوق الإنسان والعدالة العرقية والمساواة بين الجنسين والنهوض بتعليم الفتيات.
نحو عالم بدون نفايات
ينتج العالم سنوياً نحو ثلاثة ملايين طن من البلاستيك سنوياً، نصفها منتجات تستخدم لمرة واحدة، و9 في المئة منها غير قابل للتدوير. وتشهد صناعة التغليف زيادة في الطلب كنتيجة لانتشار جائحة كوفيد-19. وتشكل هذه الصناعة جزءاً كبيراً من إجمالي إنتاج النفايات، ويمنكها التأثير على صحة الكوكب والسكان، ولهذا السبب أعلنت الشركة عن خططها للقضاء على 75 في المئة من المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة بحلول عام 2025، وسيساهم هذا الالتزام الجديد في تعزيز الاقتصاد الدائري منخفض الكربون. ويركّز هذا الهدف على تغليف وحدات الأجهزة، ويتمحور حول انتقالنا إلى وسائد تغليف الألياف المقولبة.
وتهدف استراتيجية التغليف البيئي من HP إلى التخلص من المواد البلاستيكية والمواد غير الضرورية حيثما كان ذلك ممكناً. وكانت الشركة قد قررت في عام 2019 القضاء على الأربطة البلاستيكية الخاصة بأسلاك الكهرباء وأكياس المستندات البلاستيكية المستخدمة في تغليف الأجهزة. وتحولت HP أيضاً إلى استخدام بدائل ورقية أكثر قابلية لإعادة التدوير. ولتسريع هذا التحول، تنتقل الشركة من وسائد التغليف الرغوية البلاستيكية إلى تلك المصنوعة من عجينة مصبوبة مُعاد تدويرها بنسبة 100 في المئة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة سطح المكتب والشاشات من HP. وخلال العام الماضي، أدى التحول إلى الوسائد المقولبة لتغليف الأجهزة الشخصية إلى التخلص من 933 طناً من الرغوة البلاستيكية التي يصعب إعادة تدويرها.
وعلى مستوى الطابعات، خفّضت HP الرغوة البلاستيكية بنسبة 40 في المئة وتخلصت من أكثر من 95 طناً من المواد في عام 2019 بمجرد إعادة تصميم عبوة طراز الطابعة. وتم إطلاق HP Tango Terra في عام 2019، وهي أول طابعة من HP بدون تغليف بلاستيكي، باستخدام مجموعة من وسائد الألياف المقولبة والورق الزجاجي لتحل محل الرغوة والحقيبة البلاستيكية النموذجية. وبالنسبة للطابعات ثلاثية الأبعاد، أعلنت HP أخيراً عن توفر مادة جديدة تسمى البولي بروبلين PP تساعد على تقليل النفايات من خلال تمكين إعادة استخدام ما يصل إلى 100 في المئة من المسحوق الفائض.
كما تعمل HP أيضاً على تسريع استخدام المواد البلاستيكية المعاد تدويرها عبر مجموعة منتجات الطباعة والأنظمة الشخصية. وخلال عام 2019، استخدمت HP أكثر من 25 ألف طن من المواد البلاستيكية المُعاد تدويرها بعد الاستهلاك في منتجات HP والمنتجات الشخصية، أو ما يعادل 9 في المئة من استخدام البلاستيك. وتعمل الشركة على زيادة هذه النسبة إلى 30 في المئة بحلول عام 2025. كما قامت HP بتوريد 1.7 مليون رطل – أكثر من 60 مليون زجاجة – من البلاستيك الملقى في المحيطات، وأطلقت أول كمبيوتر محمول وشاشة ومحطة عمل متنقلة وجهاز Chromebook للمؤسسات في العالم باستخدام اللدائن البلاستيكية التي يتم التخلص منها في المحيطات. ومع وجود 111 منتج ذهبي و 268 فضي معتمد وفقاً لأداة التقييم البيئي للمنتجات الإلكترونية (EPEAT) – أي أكثر من أي شركة أخرى في مجال تكنولوجيا المعلومات، فإن شركة HP تمتلك أكثر أجهزة الكمبيوتر استدامة في العالم.
حماية الغابات واستعادتها
تهدف HP إلى تجديد النظم الطبيعية التي تحافظ على الحياة مع التركيز على حماية واستعادة الغابات حول العالم. فبعد جهودها في الحدّ من عمليات إزالة الغابات من خلال سلسلة التوريد الخاصة بالورق الذي يحمل العلامة التجارية من HP في عام 2016، تسير الشركة على نفس النهج في مجال التغليف الذي يعتمد على المنتجات الورقية بحلول نهاية عام 2020.
في عام 2019، أعلنت HP عن إبرام شراكة مع الصندوق العالمي للحياة البرية (WWF) وأطلقت في الوقت نفسه مبادرة تعاونية الغابات المستدامة من HP، والتي تهدف إلى استعادة وحماية وحفظ 200 ألف هكتار من الغابات، وهي مساحة تعادل مساحة مدينة نيويورك. وعلى مدار خمس سنوات، ساهمت HP بنحو 11 مليون دولار للصندوق العالمي لاستعادة جزء من غابات الأطلسي البرازيلية المهددة, وفي الصين، يركّز هذا المشروع على زيادة الإدارة المستدامة للمزارع من أجل تحسين مستويات مرونتها وتنوعها الحيوي. وتعمل HP من خلال جهودها في هذين البلدين، وبالتعاون مع الصندوق، على دعم تقدم الجهود العلمية للوقوف على حجم المنافع الطبيعية من أنشطة استعادة الغابات.
كما أطلقت HP الجهود التعاونية المستدامة للغابات والتي ألهمت مؤسسات Arbor Day Foundation و Chenming و Domtar وPaper New Leaf للانضمام إليها وتسريع الجهود المبذولة لاستعادة الغابات.
وسيعمل هذا النهج التعاوني بين هذه المؤسسات متنوعة الأنشطة على إبراز عدد من سبل المعالجة العلمية الفعّالة للمحافظة على النظم البيئية للغابات وتحسينها. وتستهدف HP من خلال الشراكات مع هذه المؤسسات مشاركة الجهود الرامية إلى تنمية الغابات وتعزيز تنوعها الحيوي لصالح الأجيال القادمة
بناء مجتمعات مرنة في كل مكان
إن الحصول على تعليم جيد هو حق من حقوق الإنسان، ويمكن للتكنولوجيا أن تلعب دوراً كبيراً في تحقيق ذلك. فمنذ عام 2015، وصلت HP إلى أكثر من 28 مليون طالب ومتعلم بالغ، مما حقق تقدماً نحو تحقيق نتائج تعليمية أفضل لـ 100 مليون شخص بحلول عام 2025. ويوفر برنامج HP LIFE ، التابع لمؤسسة HP ، مهارات الأعمال وتكنولوجيا المعلومات الأساسية لرواد الأعمال والمتعلمين البالغين والطلاب مجاناً من خلال التدريب عبر الإنترنت وفي وضع عدم الاتصال والتدريب الشخصي. وقد وصل HP LIFE إلى أكثر من 800 ألف مستخدم منذ عام 2012، وهو في طريقه للوصول إلى مليون مستخدم بحلول عام 2025، مقارنة بالعام 2016.
يعد الوصول الشامل إلى التقنيات والأدوات والمواد التي يمكنها تطوير التعليم للناس في كل مكان استراتيجية رئيسية للتأثير المستدام من HP. ففي عام 2019، تم شحن 6.3 مليون جهاز كمبيوتر شخصي للمدارس في جميع أنحاء العالم. وخلال جائحة كوفيد-19، تم إغلاق العديد من المدارس وكان التحول إلى التعلم عبر الإنترنت تحدياً لكثير من الطلاب الذين لا يمتلكون الأجهزة أو الاتصال بالإنترنت حتى يتمكنوا من التعلم من المنزل. واستجابة لذلك، أطلقت HP أخيراً برنامج HP Turn to Learn، وهو برنامج يقدم محتوى تعليمياً يركّز بشكل أساسي على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والموضوعات البيئية إلى المناطق التعليمية في جميع أنحاء الولايات المتحدة بالشراكة مع TIME for Kids و”NASA” و”بريتانيكا”. وكجزء من مجموعة واسعة من الإجراءات التي تتخذها HP لمكافحة انتشار جائحة “كوفيد-19” بما في ذلك أكثر من 2.3 مليون قطعة مطبوعة للمستشفيات، تلتزم HP ومؤسسة HP بالتبرع بما يقدر بـ 8 ملايين دولار من المنتجات والمنح لدعم التعلم المختلط والمجتمعات المحلية.