عادةً ما يعاني الموظف، الذي يعمل لساعات طويلة أمام شاشات الحاسوب من آلام في الظهر والرقبة وعدم وضوح الرؤية والصداع. ولكن يمكن للموظف من خلال اتباع بعض النصائح والإرشادات البسيطة والجلوس على مكتب مريح تجنب العديد من هذه الأعراض المؤلمة.
الشاشة
من الأمور غير الجيدة أثناء العمل أمام الحاسوب وضع الشاشة على المكتب بحيث تكون هناك مسافة كبيرة للغاية بينها وبين المستخدم أو أن يكون الموظف مستنداً إلى الخلف لمسافة بعيدة.
ويقول أحد الخبراء : “كي يضمن الموظف طريقة عمل مريحة، فإنه ينبغي عليه مراعاة أن يكون الرأس والجزء العلوي من الجسم في الوضع الطبيعي”.
ومن المهم أن تكون المسافة قصيرة بين الموظف وشاشة الحاسوب. ويجب أن تبلغ المسافة بين المستخدم والشاشة 50 سنتميتراً على الأقل، ومن الأفضل أن تصل إلى 70 سنتيمتراً عند استعمال الشاشات قياس 17 بوصة.
بالإضافة إلى أن الشاشات القابلة للتدوير والإمالة أو القابلة للضبط من حيث الارتفاع توفر مزايا إضافية للمستخدم من خلال إمكانية مواءمتها مع وضع الجلوس الخاص بالموظف. ولتجنب الانعكاسات، ينبغي ضبط الشاشة في زاوية قائمة مع النوافذ والمصابيح الموجودة في المكاتب وأماكن العمل.
حجم الخط
إذا كانت النصوص تظهر بحجم صغير للغاية على الشاشة، فإن ذلك يجهد العين دون داعٍ. وينصح بضبط حجم الخط بين 11 و 14، عندما يجلس المستخدم على مسافة 50 سنتيمتراً من الشاشة. وهناك العديد من البرامج تتيح للمستخدم إمكانية ضبط حجم الخط المعروض على الشاشة. ويشار الى ان جميع برامج التصفح الشائعة تمكن المستخدم من تعديل حجم الخط سواء بالتكبير أو التصغير عن طريق الضغط المتزامن على زري « Ctrl، +» وكذلك « Ctrl، -».
لوحة المفاتيح
عادةً ما تتوافر لوحات المفاتيح الجيدة بتكلفة مرتفعة، وينصح الخبراء باستعمال الموديلات ذات الأسطح الساطعة والحروف، التي يمكن قراءتها بوضوح، بالإضافة إلى أن سطح الأزرار ينبغي أن يكون مقوساً للداخل بعض الشيء.
ويمكن للمستخدم، الذي يكتب كثيراً على الحواسب، الاستفادة من لوحات المفاتيح الخاصة، التي تشتمل على نطاقات أزرار مقسمة. وتتيح مثل هذه الموديلات وضعاً لليدين أكثر طبيعية.
كما يُنصح المستخدم بوضع مسند الرسغ على مسافة 5 إلى 10 سنتيمترات أمام نطاق الأزرار، وهذا يوفر على المستخدم ألا تكون مفاصل المعصم منثنية باستمرار أثناء الكتابة. ومن الأفضل أن يتم نصب لوحة المفاتيح بشكل مرتفع من الخلف أو في المنتصف.
الفأرة
يمكن للمستخدم تجنب متلازمة الإجهاد المتكرر المؤلمة من خلال استعمال الفأرة المناسبة؛ حيث يجب في البداية أن تتناسب الفأرة مع حجم اليد، بمعنى أن تتطابق مع حجم سطح اليد المقوس. وعند تجريب الفأرة ينبغي مراعاة أن يكون الوصول إلى جميع الأزرار بها بسهولة ودون أن تكون هناك إجهادات وتمدد للأصابع. وإذا كان المستخدم يعاني من أية مشكلات مع الفأرة العادية، فيمكنه استعمال لوحات الفأرة ذات مسند الرسغ، كما تتوافر الفأرة العمودية أو كرات التتبع للمستخدم، الذي يعاني من آلام الشديدة في مفاصل المعصم.
اللاب توب
على الرغم من أن أجهزة اللاب توب والحواسب اللوحية توفر للمستخدم العديد من المزايا على صعيد سهولة الحركة، إلا أنها تنطوي على عيوب بشأن راحة العمل؛ نظراً لأن هذه الأجهزة الجوالة تأتي بشاشات ذات حجم أقل من الحواسب المكتبية التقليدية، كما أنها تشتمل على الشاشة ولوحة المفاتيح والفأرة ولوحة اللمس في جسم واحد.
ويلاحظ أن العمل لفترات طويلة على أجهزة اللاب توب يؤدي إلى ظهور مشكلات بسبب زاوية الرؤية غير المناسبة إلى أسفل. وفي مثل هذه الحالات يمكن استعمال لوحة مفاتيح خارجية وفأرة، مع إمكانية استخدام شاشة خارجية. وفي حالات الطوارئ يجب نصب جهاز اللاب توب على وضع مرتفع بعض الشيء. كما ينصح باستعمال لوحات المفاتيح الخارجية، التي تجعل الأعمال، التي يتم تنفيذها لفترة طويلة أكثر راحة. ومن الضروري وضع جهاز اللاب توب على طاولة العمل وعدم وضعه في حجر المستخدم عند العمل عليه لفترات طويلة.
طاولة العمل
إلى جانب وضع الشاشة وحجم الخط والإضاءة ولوحات المفاتيح المريحة، فإن طاولة العمل يجب أن تستوفي بعض الاشتراطات، ومنها ألا تكون قصيرة، مع أن يزيد طولها على 72 سنتيمتراً. ومن الأفضل أن تكون قابلة للضبط على نطاق يتراوح بين 68 و 76 سنتيمتراً، ويوفر سطح العمل بأبعاد 160 x 80 سنتيمتراً مساحة عمل كافية. ولا يجوز أن يتم وضع الأجهزة الأخرى مثل الطابعات على طاولة العمل، لأن مثل هذه الأجهزة يصدر عنها ضجيج واهتزازات أثناء العمل.