تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة وبإنجازاتها في جميع أنحاء العالم ولفتاً للانتباه إلى التحديات التي تتعلق بقضايا المساواة بين الجنسين، تم إلقاء الضوء مؤخراً على قضية التحيز الجندري في الذكاء الاصطناعي (AI) كأحد معالم التحيّز في العصر الحديث فيما يخص الصور النمطية للجنسين.
أعلنت شركة MullenLowe MENA عن إطلاق حملة استثنائية لرفع الوعي حول التحيز الجندري في الذكاء الاصطناعي، ودعت الجميع لتقديم الدعم والمساعدة في مواجهة هذا التحدي بالذكاء الاصطناعي نفسه.
في العام 2020 نشرت اليونسكو تقريراً خلُص إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل خطراً بتأثيره سلباً على التمكين الاقتصادي للمرأة وفرص سوق العمل من خلال التسبب في تنميط الوظائف.
(LINK) وجدت اليونسكو أنه في حين أن الذكاء الاصطناعي يشكل تهديداً كبيراً للمساواة بين الجنسين، إلا أن لديه القدرة أيضاً على إحداث تغييرات إيجابية في المجتمعات من خلال تحدي المعايير الجندرية القائمة.
على مدى فترة زمنية محددة، قامت MullenLowe MENA بالبحث عبر مختلف أدوات الذكاء الاصطناعي، لتقييم تمثيلها للجنسين. كجزء من هذا البحث، طلب الفريق من هذه الأدوات إنشاء صورٍ مختلفة لعدد من المهن، من ضمنها مهن كالمهندسين الميكانيكيين وسائقي سيارات الفورمولا 1 وعلماء الرياضيات والرؤساء التنفيذيين والملاكمين ولاعبي كرة القدم وغيرهم الكثير.
كانت النتائج صادمة! فقد أظهرت النتائج باستمرار تمثيل الذكور فقط في هذه الوظائف وهذا يؤكد حقيقة وجود التحيز الجندري في الذكاء الاصطناعي والحاجة إلى اتخاذ التدابير التصحيحية.
للعمل على معالجة قضية التحيز الجندري في الذكاء الاصطناعي، استخدمت MullenLowe MENA أدوات الذكاء الاصطناعي ذاته، مثل midjourney، DALL·E 2 و Stable Diffusion وذلك لإنشاء بنك من الصور لتمثيل المرأة عبر أدوار ووظائف مختلفة، وتم تطويره ليكون شاملاً وليعكس التنوع بالشكل المطلوب.
يتم إنشاء قاعدة البيانات الجديدة هذه على موقع الحملة www.fixingthebais.com، حيث يمكن للوكالة أو أي شخص آخر في جميع أنحاء العالم تحديث مجموعات البيانات المستخدمة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.
ويشمل ذلك وحدات تخزين الصور، ووسائل التواصل الاجتماعي، وقاعدة بيانات الصور العامة، والتي تعمل كمراجع للذكاء الاصطناعي للتعلم منها ومعالجة التحيز الجندري.
في حديثه عن الحملة، قال الرئيس التنفيذي لشركة MullenLowe MENA منير حرفوش: “بصفتنا شركة رائدة في صناعة الإعلانات، فإننا ندرك الدور المهم الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تشكيل العالم من حولنا، وندرك في نفس الوقت أن هناك تحيز كبير وواضح في هذه الأنظمة الذكية، مما يرسخ الصور النمطية السيئة ويحد من الفرص المتاحة للمرأة. بدلاً من
من تسليط الضوء على هذه القضية فقط، قررنا أن نأخذ بزمام المبادرة لإحداث التغيير، من خلال إنشاء بنك صور للنساء في مختلف المهن، ونأمل في معالجة هذه القضايا بشكل مباشر وخلق عالم أكثر إنصافاً للجميع. ندعو الزملاء والشركاء والعملاء والعاملين بالمجال بشكل عام للانضمام إلينا في المساعدة على إعادة تدريب الذكاء الاصطناعي للحد من التمييز بين الجنسين.”
وأضافت بريرنا ميهرا، رئيسة قسم التصميم والمديرة الإبداعية في :MullenLowe MENA “إن تمكين المرأة في جميع المجالات والمهن ليس مجرد مسألة كسر للصورة النمطية للجنسين، ولكن أيضاً إطلاق العنان لقوة وجهات النظر المتنوعة. بصفتنا فريقاً من جميع المبدعات اللواتي يعملن في هذه الحملة، فقد قدمنا رؤىً وتجارب فريدة، وكانت النتيجة هذا العمل المبتكر والهادف. من خلال جعل صورنا غير خاضعة لحقوق الملكية، فإننا لا نشجع على استخدامها على نطاق واسع فحسب، بل نساهم أيضاً في نمو الذكاء الاصطناعي وكلما زاد عدد الأشخاص الذين يستخدمون هذه الصور في جميع الصناعات والمهن، زادت الفرص المتاحة للذكاء الاصطناعي للتعلم والتطور وتشكيل مستقبل التكنولوجيا بطريقة أكثر إنصافاً وشمولية. تهدف هذه الحملة لتعليم الذكاء الاصطناعي أن النساء يمكن أن يصبحن طبيبات ورائدات فضاء ومديرات تنفيذيات، تماماً كما يمكن للرجال أن يكونوا طهاة أو ممرضات أو معلمين.