دبي، الإمارات العربية المتحدة – تقديراً للنهج الرائد الذي تعمل من خلاله “بيئة” في إدارة النفايات ومساعيها الرامية إلى إنشاء أول اقتصاد دائري في الشرق الأوسط، تم منحها جائزة “الأعمال المستدامة للعام” التي أطلقتها مؤسسة “ميد” العالمية. واستلمت “بيئة” الجائزة خلال حفل مرموق أقامته “ميد” في فندق كونراد في دبي.
وتقوم مؤسسة ميد العالمية في دبي، التي تأسست في لندن في عام 1957، بإصدار مجلة أعمال رائدة تغطي منطقة الخليج. واحتفلت المؤسسة بمرور 60 عاماً على تأسيسها بالتقدم الهائل الذي حققته دول مجلس التعاون الخليجي على مدى العقود الستة الماضية. وترجمت ذلك عملياً بإطلاقها سلسلة من الجوائز التي تحتفل بمساهمة الشركات والأفراد الذين نجحوا في استغلال الفرص وتحويلها إلى قصص نجاح جعلت من هذه المنطقة قوة اقتصادية عالمية اليوم.
وقد أجمعت لجنة تحكيم مؤلفة من قادة أعمال محليين ودوليين، استندوا في تحكيمهم على معايير صارمة لاختيار “بيئة” للفوز بهذه الجائزة، لا سيما بعد ما قدمته من نموذج أعمال مقنع جعلها واحدة من مؤسسات الأعمال المستدامة الرائدة في المنطقة.
وقد أثبت فوز “بيئة” في هذه الجائزة قدرتها على التبني الناجح لمهمتها في الاستدامة، وهذا ما انعكس على إحداث تأثيرات محلية إيجابية على المجتمع والبيئة والاقتصاد ككل. كما أن مقترح التوصية الذي تم تقديمه إلى لجنة التحكيم يعتبر بمثابة دليل إضافي على الطريقة التي حققتها “بيئة” في تحسين إدراك العملاء، ومشاركة الموظفين، والأداء التجاري، والإشراف البيئي. كما تمكنت “بيئة” من تقديم أدلة عملية على ما حققته الشركة من إنجازات في مجال الاستدامة تركت أثراً إيجابياً على أدائها المالي.
وفي معرض تعليقه على هذه الجائزة، قال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيئة”: “على مدى السنوات العشر الماضية، بذلنا في “بيئة” جهود كبيرة ومتواصلة لتنفيذ نموذج مستدام للأعمال، مما أسهم بالتأثير الإيجابي المباشر على الإدارة البيئية الشاملة، مع المساهمة في نمو الاقتصاد الوطني. كما قمنا بتطوير استراتيجيات مبتكرة لم تمكننا فقط من تحقيق أهدافنا من أجل الاستدامة، ولكن أيضا ساعدت في جعلنا مثالاً يحتذى به للكثيرين، في الوقت الذي تنتقل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة إلى نموذج للتنمية الوطنية المستدامة.”
وأضاف الحريمل قائلاً: “يشرفنا ويسعدنا أن نكون أول فائز بجائزة ميد للأعمال المستدامة للعام. إن حصولنا على مثل هذه الجوائز يثبت التزامنا بالرؤية التي استلهمناها في الشركة. كما أنها تحفزنا على المضي قدماً في هذه الرحلة نحو مستقبل مستدام يضمن توفير حياة أفضل للجيل الحالي والأجيال اللاحقة من أمتنا.”
وفي الوقت الحالي تحرز “بيئة” تقدماً نحو تمكين الشارقة من تحقيق هدفها المنشود بأن تكون أول مدينة تصل فيها نسبة تحويل النفايات من المكبات إلى 100% في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بفضل جهود التوعية التي تقوم بها من أجل تغيير السلوكيات العامة للتعامل مع النفايات، وكذلك من خلال اعتماد أحدث التقنيات لتحويل النفايات إلى طاقة.
وقد حظي نطاق العمل والالتزام الكبير لـ “بيئة” في الاستدامة بتقدير لجنة “ميد”، وهو منهج يستخدم التكنولوجيا الذكية مثل صناديق ذكية تعمل بالطاقة الشمسية والتي تشجع بدورها على التخلص المسؤول للنفايات من خلال توفير خدمة الواي فاي مجانية للمستخدمين، إلى جانب استخدامها أساليب تعليمية أكثر تقليدية لنقل الرسائل الهامة حول إعادة التدوير. وقاد هذا النهج المزدوج في استخدام أحدث تكنولوجيا لإدارة النفايات ورفع الوعي لدى الجمهور بأهمية الحفاظ على البيئة إلى نجاح كبير لاستراتيجية “بيئة” على مدى السنوات الـ 10 الماضية، والتي استحقت من خلالها الإشادة من قبل لجنة “ميد” للتحكيم والفوز بهذه الجائزة.